صدمة في مدريد.. فينيسيوس يرفض عرض التجديد ويضع شرطًا غير متوقع للبقاء!

رغم اقتراب انطلاق الموسم الجديد واقتراب لاعبي ريال مدريد من العودة إلى تدريبات فالديبيباس استعدادًا لمواجهة أوساسونا في الجولة الأولى من الليغا، إلا أن اسمًا واحدًا فقط يخيّم على أجواء غرفة الاجتماعات داخل النادي الملكي، وليس في قائمة المدرب.

الأنظار لم تعد موجهة فقط إلى كيليان مبابي أو قائمة الغيابات، بل إلى نجم الفريق فينيسيوس جونيور، الذي يبدو أن وضعه داخل النادي بدأ يأخذ منحنى غير متوقع على الإطلاق، على الرغم من تصريحاته السابقة التي أكدت ولاءه التام للميرينغي.

لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا

قبل أشهر فقط، قال فينيسيوس في تصريحات علنية: “هذا هو نادي حياتي. أريد البقاء هنا لسنوات وصناعة التاريخ.” لكن يبدو أن الواقع داخل مكاتب البرنابيو لا يعكس تلك النغمة الوردية، بل يُشير إلى شيء آخر أكثر حساسية.

فبحسب ما كشفه موقع Defensa Central، قرر ريال مدريد بشكل صامت تجميد مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس جونيور، بسبب ما وصفه النادي بـ”عدم وضوح موقف اللاعب”، خاصة بعدما طالب براتب ضخم يصل إلى نفس مستوى ما سيحصل عليه كيليان مبابي (أكثر من 25 مليون يورو سنويًا صافٍ).

الصدمة كانت أن هذا الرقم لم يكن جزءًا من الاتفاق المبدئي بين الطرفين، والذي كان يقضي بتجديد عقد فينيسيوس براتب يقارب 20 مليون يورو إلى جانب بعض المكافآت المرتبطة بالأداء.

الطرف المحيط باللاعب أكد عبر الصحفي تونو غارسيا أن فينيسيوس لم يُوافق قط على الراتب المقترح من إدارة الريال، وأن ما يتم تداوله مجرد تقديرات غير دقيقة. اللافت أن المقربين من اللاعب لا يرون أي داعٍ لتجديد العقد الآن، بما أنه ما زال مستمرًا حتى يونيو 2027، وهو ما يُزيد من تعقيد المشهد.

من ناحية أخرى، يبدو أن فلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز لا ينويان العودة إلى طاولة المفاوضات قريبًا، إلا إذا تحسن أداء اللاعب بشكل كبير، خاصة أن مستواه في الموسم الماضي تراجع مقارنةً بما قدمه في موسم 2023-2024، حين توج بجائزة أفضل لاعب في الليغا وكان من أبرز المرشحين للكرة الذهبية.

ورغم كل هذا الجدل، لا يزال فينيسيوس يتمسك بتصريحاته العاطفية تجاه النادي، مؤكدًا أنه “يريد إنهاء مسيرته في مدريد”. لكن في عالم كرة القدم، العاطفة لا تكفي وحدها. ومع دخول مبابي كعنصر أساسي في التشكيلة، قد يجد فينيسيوس نفسه في موقف حساس يتطلب إعادة تقييم، خاصة إذا لم يُلبِّ تطلعات الإدارة على الصعيد الفني هذا الموسم.

قد لا يتم الإعلان عن هذا الصدع بشكل رسمي، لكن الوضع داخل ريال مدريد يوحي بوجود معضلة مالية وفنية مع نجم الفريق. ومع اقتراب بداية الليغا، يبقى السؤال الأهم: هل يستعيد فينيسيوس مكانته ويُجبر الإدارة على فتح باب التجديد من جديد؟ أم أن العلاقة بين الطرفين دخلت في مرحلة من البرود قد تؤثر على مستقبله في البرنابيو؟

Scroll to Top