فاجأ إدواردو كامافينجا الجميع عندما بدأ في تشكيلة تشابي ألونسو ضد برشلونة في الكلاسيكو الأخير، حيث لعب في مركز غير معتاد له على الجناح الأيمن. ورغم أنه لم يكن المركز التقليدي للاعب الفرنسي، إلا أنه قدم أداءً رائعًا، حيث ساهم في توازن الدفاع وساعد في بناء الهجمات الهجومية. هذا الأداء المميز يعكس التطور الكبير في لعب كامافينجا، الذي يبدو أنه أصبح عنصرًا رئيسيًا في تشكيلة المدرب الإسباني.
تغييرات كبيرة في الخطوط الأمامية: منافسة شديدة على المراكز
مع عودة فيدي فالفيردي إلى خط الوسط بعد تعافي ألكسندر أرنولد، فإن المنافسة على المركزين في الجناح الأيمن في ريال مدريد أصبحت أكثر تعقيدًا. كامافينجا وفالفيردي يتنافسان مع رودريجو وماستانتونو وإبراهيم على مكان أساسي في التشكيلة، وهو ما يضعهم جميعًا في مأزق. فالفيردي يظل الخيار الأكثر ثباتًا في التشكيلة، بينما كامافينجا سيضيف مرونة كبيرة في الفريق إذا ما قرر تشابي اعتماده في هذا المركز الهجومي.
تأثير عودة أرنولد على التشكيلة
لكن التحدي الأكبر يأتي مع عودة ألكسندر أرنولد، الذي سيزيد الأمور تعقيدًا بالنسبة لتشابي ألونسو. عودة اللاعب الإنجليزي من إصابته ستُجبر فالفيردي على إعادة النظر في مركزه، وهو ما يعيد كامافينجا إلى الجناح الأيمن في ظل التوجه التكتيكي للمدرب. إن استخدام أرنولد في صناعة اللعب من الجهة اليمنى قد يفرض على فالفيردي العودة إلى مركزه الطبيعي في خط الوسط، ما قد يُعيد التركيز إلى تكتيك الفريق الدفاعي والهجومي.
من سيخسر مكانه؟
بجانب التأثير الذي سيتركه كامافينجا وفالفيردي في المراكز الهجومية، هناك مجموعة من اللاعبين الذين قد يواجهون تقليصًا في وقت لعبهم. على سبيل المثال، في ظل عودة فينيسيوس إلى أفضل حالاته على الجناح الأيسر، بدأ رودريجو في العودة إلى الجناح الأيمن لبعض المباريات، مما قد يعني تقليص فرصه في التشكيلة الأساسية. وتبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كان تشابي ألونسو سيعاقب فينيسيوس على تصرفاته في الكلاسيكو الأخير.
توسع الخيارات وتحديات المستقبل
النظام الذي استخدمه تشابي ألونسو ضد برشلونة قد يُصبح هو الأساس لتشكيلة ريال مدريد في المباريات القادمة، خاصة في المباريات الكبيرة التي تتطلب ضغطًا عالياً وتوازنًا دفاعيًا قويًا. خيارات الفريق في خط الوسط، مع عودة أرنولد إلى اللعب، قد تُفضي إلى مزيد من التغييرات التكتيكية في الأسابيع القادمة.
خلاصة
تشابي ألونسو يواجه تحديًا حقيقيًا في إدارة تشكيلة مليئة بالموهبة والتنافس الداخلي. مع وجود العديد من الخيارات في جميع الخطوط، سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيفية تحرك المدرب الإسباني في تحديد اللاعبين الأساسيين، وخاصة في الهجوم، حيث المنافسة على المراكز أصبحت شرسة أكثر من أي وقت مضى.







