يبدو أن نجم برشلونة الصاعد لامين يامال لا يريد فقط التألق داخل الملعب، بل يسعى أيضًا لاكتساب قوة تأثير غير مسبوقة في قرارات النادي الفنية، مستفيدًا من مكانته الجديدة كلاعب أساسي في مشروع الفريق تحت قيادة الألماني هانز فليك.
بعدما حسم برشلونة مؤخرًا تجديد عقد يامال حتى 2030، بشروط محسّنة شملت راتبًا يتجاوز 2 مليون يورو سنويًا، لم يكتفَ النجم الإسباني المغربي بذلك، بل طالب أيضًا بارتداء القميص الأسطوري رقم 10 الذي تخلى عنه أنسو فاتي بعد رحيله إلى موناكو. وبحسب تقارير صحفية إسبانية موثوقة، فإن يامال يسعى لتكرار سيناريو ليونيل ميسي، بالحصول على دور محوري يتجاوز الملعب إلى التأثير على قرارات النادي الجوهرية.
مواضيع ذات صلة
أحد أبرز الملفات الساخنة داخل غرفة الملابس يتمثل في مصير المدافع الشاب هيكتور فورت، الذي خرج من حسابات فليك تمامًا. المدرب الألماني أبلغ اللاعب بشكل مباشر أنه غير مقتنع بإمكاناته الحالية، بل وحثه على مغادرة النادي للحصول على فرصة لعب منتظمة في نادٍ آخر.
وعلى الرغم من موهبته الكبيرة وتخرّجه من أكاديمية لا ماسيا، فإن مشاركة فورت باتت معقدة للغاية في ظل الاعتماد على إريك غارسيا كظهير أيمن، إلى جانب تزاحم الخيارات في الخط الخلفي.
لكن الأمر لم يتوقف هنا. فوفقًا لمصادر قريبة من الفريق، فإن لامين يامال طلب من إدارة النادي بقاء فورت، معتبرًا أنه من أقرب أصدقائه في الفريق، وأن وجوده يُعزّز من أجواء الانسجام في غرفة الملابس.
اللاعبان تجمعهما علاقة قوية منذ سنوات، خاصة بعد مشاركتهما معًا في فرق الفئات السنية المختلفة داخل النادي الكتالوني.
في ظل هذا التوتر، أعاد نادي أستون فيلا الإنجليزي فتح باب المفاوضات مع برشلونة بشأن التعاقد مع فورت، حيث أبدى المدير الرياضي مونشي اهتمامًا كبيرًا بضم اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا، وتم بالفعل التواصل مع إدارة لابورتا لمعرفة الشروط المالية لصفقة محتملة.
وباتت الإدارة الكتالونية أمام مفترق طرق حاسم:
هل تستجيب لمطلب يامال وتُبقي على فورت؟
أم تمنح فليك حرية اتخاذ القرار الفني، حتى لو عنى ذلك التخلي عن أحد نجوم لا ماسيا الواعدين؟
