عشية الكلاسيكو المنتظر، يشهد ريال مدريد توترًا داخليًا كبيرًا حول مشاركة جود بيلينجهام في التشكيلة الأساسية ضد برشلونة. فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، يصر على ضرورة بدء اللاعب الإنجليزي، مدركًا تأثيره الإعلامي والرمزي، بينما يبدي المدرب تشابي ألونسو تحفظًا كبيرًا بسبب تراجع مستوى بيلينجهام البدني والذهني في الأسابيع الأخيرة.
يعاني بيلينجهام من آلام عضلية ملحوظة، وقد أظهر تراجعًا كبيرًا في أدائه رغم محاولاته المكثفة للتعافي والعودة إلى مستواه العالي. ورغم أنه يبذل جهدًا كبيرًا لإثبات جاهزيته، إلا أن ألونسو يشكك في قدرته على تحمل ضغط مباراة الكلاسيكو بسبب علامات الإرهاق الواضحة عليه. المدرب الإسباني يرى أن إشراكه قد يؤثر على مستوى الفريق ككل، ويُفكر في إبقائه على مقاعد البدلاء حفاظًا على صحته وفعالية الأداء.
في الوقت نفسه، يزداد نفوذ بيلينجهام داخل غرفة الملابس، حيث أخبر زملاءه أنه يريد المشاركة في المباراة “مهما كلف الأمر”. هذا الموقف يضع ألونسو في مأزق، حيث يتعين عليه اتخاذ قرار صعب: إما الرضوخ لضغوط الإعلام والإدارة أو اختيار التوازن البدني للفريق، مما يعني ضم لاعبين أكثر جاهزية مثل فيدي فالفيردي أو أردا غولر.
القرار النهائي سيعتمد على الحصة التدريبية الأخيرة قبل المباراة. إذا لم يُقنع بيلينجهام الجهاز الفني بجاهزيته، فقد يبدأ المباراة من مقاعد البدلاء. ومع ذلك، يصر فلورنتينو بيريز على أهمية مشاركة بيلينجهام في الكلاسيكو، مؤكدًا أن غيابه سيؤثر ليس فقط على أداء الفريق، بل أيضًا على الصورة العامة للنادي في هذه المباراة الكبيرة.
في الساعات القادمة، سيتضح ما إذا كان المدرب سيضطر للالتزام برغبات بيريز أو ما إذا كان سيختار الحفاظ على صحة لاعبه وتركه على مقاعد البدلاء.







