شهدت الأيام الأخيرة توترًا خفيًا داخل ريال مدريد، تزامن مع أداء باهت للاعب بارز في واحدة من أهم مواجهات الموسم، إضافةً إلى تصرف غير مألوف خلال إحدى المباريات، ما أشعل الحديث داخل غرف الملابس ودوائر التحليل الفني.
المشهد الذي فاجأ الجميع بدأ حين دخل أحد نجوم الوسط بديلًا خلال مباراة خارجية، لكنه تأخر في النزول للإحماء، وتجنب الانضمام لزملائه البدلاء، وفضّل الجلوس إلى جانب الطاقم الفني، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى أزمة داخلية أو توتر غير معلن.
مواضيع ذات صلة
الاسم أصبح معروفًا الآن: فيدي فالفيردي.
النجم الأوروغوياني الذي لطالما اعتبره المدريديستا “القلب النابض” في خط الوسط، لم يكن في أفضل حالاته مؤخرًا. ورغم إسهاماته الدفاعية وجهده الكبير، إلا أن تأثيره الهجومي تراجع بشكل واضح، ما دفع البعض للتساؤل: هل ما زال غير قابل للمساس؟ أم أن صيف 2025 قد يحمل مفاجآت كبرى؟
صفقة تبادلية محتملة تهز الميركاتو؟
في هذه الأثناء، تداولت تقارير إنجليزية وإسبانية مقترحًا مثيرًا من داخل نادي تشيلسي، يتضمن فكرة صفقة تبادلية ضخمة بين فيدي فالفيردي وإنزو فيرنانديز، نجم المنتخب الأرجنتيني، الذي سبق أن كان على رادار ريال مدريد قبل انتقاله إلى البريميرليغ.
وبحسب تلك التقارير، فإن تشيلسي منفتح على التخلي عن إنزو في حال حصوله على خدمات فالفيردي، خاصة أن كلا اللاعبين يشغل مركزًا مشابهًا، مع فارق عمري لصالح لاعب البلوز، الذي تبلغ قيمته السوقية نحو 75 مليون يورو، مقابل 130 مليون يورو لفالفيردي.
ريال مدريد لا يُخطط للبيع… حتى الآن
ورغم أن هذه الصفقة قد تبدو مغرية من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية، إلا أن إدارة ريال مدريد تؤكد تمسكها بفالفيردي، الذي يُعد نائب القائد وأحد أهم لاعبي الفريق تكتيكيًا وروحيًا، خصوصًا مع اقترابه من حمل شارة القيادة مستقبلًا بعد داني كارفاخال.
فيدي، من جانبه، لا يفكر في الرحيل، ويؤكد في كل مناسبة استقراره داخل النادي وسعادته بالتواجد ضمن المشروع الجديد، تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، رغم حالة التراجع الأخيرة.
ملف السوبر الأوروبي يعود للواجهة
على صعيد إداري، يعيش بيريز تحديًا موازيًا، بعد تقارير تشير إلى نية خوان لابورتا الانسحاب من مشروع دوري السوبر الأوروبي، وهو ما قد يُعزل ريال مدريد في الملف الأكثر جدلًا داخل أوروبا، وسط تكهنات بتحالفات جديدة تضم باريس سان جيرمان وناصر الخليفي.
هل يقلب إنزو وفالفيردي الموازين في صيف 2025؟
كل الخيارات مطروحة، لكن المؤكد أن اسم فيدي فالفيردي عاد لصدارة عناوين الميركاتو، ليس بسبب أهدافه، بل بسبب علامات الاستفهام التي تحيط بمستقبله في سانتياغو برنابيو.
