تشهد كواليس الكرة المصرية خلال الأيام الحالية تحركات هادئة، لكنها تحمل تأثيرًا كبيرًا على خريطة الانتقالات الشتوية المقبلة. لاعب بارز في الدوري الممتاز اتخذ خطوة حاسمة بشأن مستقبله، في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين عدة أندية محلية وخارجية للفوز بخدماته، وسط حالة من الترقب داخل الأندية الكبرى.
مصادر مطلعة تشير إلى أن العامل الحاسم في هذا الملف لم يعد ماديًا فقط، بل يرتبط برغبة واضحة من اللاعب نفسه، وهي نقطة بدأت ترجّح كفة أحد الأندية في سباق شرس لحسم الصفقة قبل يناير.
مواضيع ذات صلة
مع الاقتراب من منتصف المشهد، تتضح الصورة أكثر. اللاعب المعني هو حامد حمدان، نجم وسط بتروجت، الذي أبلغ إدارة ناديه رسميًا برغبته في الانتقال إلى النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، مفضّلًا عرض القلعة الحمراء على جميع العروض الأخرى التي وصلته مؤخرًا، سواء المحلية أو الخارجية.
ورغم تلقيه عروضًا قوية من أندية كبيرة داخل مصر، أبرزها الزمالك وبيراميدز، إلى جانب اهتمام خارجي من الدوري الليبي، فإن حامد حمدان حسم موقفه مبكرًا، معتمدًا على رغبته في ارتداء القميص الأحمر كخطوة محورية في مسيرته.
داخل الأهلي، تُعد رغبة اللاعب ورقـة الضغط الأهم في المفاوضات مع إدارة بتروجت، خاصة في ظل القناعة الفنية بإمكاناته، وقدرته على تقديم إضافة قوية لخط الوسط ومنح الفريق حلولًا هجومية جديدة خلال الموسم الجاري. ورغم أن بعض العروض المنافسة تفوق العرض المالي، إلا أن الأهلي يراهن على حماس اللاعب وإصراره لإنهاء الصفقة.
التحركات لا تتوقف عند سوق الانتقالات فقط، إذ جاء هذا التطور بالتزامن مع أجواء مشحونة داخل معسكر منتخب مصر، بعد فوزه المثير على جنوب أفريقيا بهدف دون رد في الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، تحت قيادة حسام حسن.
وشهدت المباراة نقطة تحول قبل نهاية الشوط الأول، بعد طرد محمد هاني إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ما اضطر المنتخب لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين. ووفقًا لمصدر داخل المنتخب، لم يمرّ الموقف دون حساب، حيث وجّه حسام حسن توبيخًا مباشرًا للاعب بسبب تهوره، مؤكدًا أن اللقطة شكّلت عبئًا كبيرًا على زملائه طوال الشوط الثاني.
