ريال مدريد يمر بفترة صعبة للغاية. التوتر يسيطر على كل زاوية في النادي، والجماهير تشعر بالقلق مع اقتراب المباراة الحاسمة ضد مانشستر سيتي. الهزيمة الأخيرة أمام سيلتا فيغو (0-2) كانت بمثابة إنذار مبكر، وأشعلت ضوء التحذير في غرفة الملابس وعلى مستوى الإدارة.
مع اقتراب مواجهة الفريق الإنجليزي بقيادة بيب غوارديولا، أصبح جدول ريال مدريد لا يرحم. الفريق هش وغير متسق، وأخطاء صغيرة قد تكلف غالياً. التحدي كبير، والفرصة الأخيرة أمام تشابي ألونسو واضحة: تحسين الأداء أمام السيتي أو مواجهة قرار حاسم من الإدارة.
في هذا السياق، تراجعت آمال فلورنتينو بيريز على أحد أبرز المرشحين لتولي القيادة الفنية. يورغن كلوب، المدرب الألماني صاحب الخبرة الكبيرة في إعادة بناء الفرق، كان الخيار الأمثل لإدارة النادي لإعادة التوازن. لكن المفاجأة جاءت من كلوب نفسه: رفض تولي مهمة تدريب ريال مدريد في هذا الوقت الحرج.
قرار كلوب كان صادماً، لكنه واضح. المدرب لا يريد المخاطرة بسمعته بالقدوم منتصف الموسم، بدون استعداد كامل أو خطة محكمة، خاصة في فريق يحتاج إلى إعادة بناء شاملة. علاوة على ذلك، منصبه الحالي كمدير عالمي لكرة القدم في مجموعة ريد بول يوفر له الاستقرار والهدوء والوقت الكافي، بعيداً عن ضغوط العمل اليومي على مقاعد البدلاء.
بهذا الموقف، يجد ريال مدريد نفسه أمام تحدٍ مزدوج: مباراة حاسمة ضد مانشستر سيتي، وخيار محدود للمدرب الذي يمكنه قيادة الفريق في المرحلة المقبلة. الإدارة تحت ضغط، والصبر بدأ ينفد، بينما الجماهير تنتظر قرارًا قد يحدد مستقبل النادي في الموسم الحالي.






