في خطوة أربكت المشهد الإعلامي والرياضي، شهدت الساعات الأخيرة تطورات غير مسبوقة داخل أحد أبرز الكيانات الرياضية في مصر. قرار مفاجئ بالرحيل، وسبب لم يكن في الحسبان، أشعل التساؤلات حول ما يحدث خلف الكواليس. فهل وصل الصراع بين الأندية إلى شاشة التلفاز؟ أم أن هناك خطوطًا حمراء فُرضت على منابر الإعلام الرياضي؟
الصدمة لم تكن في الاستقالة ذاتها، بل في الشخص الذي ارتبط اسمه بها، وفي الدافع الحقيقي وراء القرار، والذي تبيّن أنه مرتبط بشخصية رياضية بارزة، تُعد من رموز كرة القدم في مصر.
الإعلامي أحمد جمال خرج عن صمته، ليكشف تفاصيل ما جرى داخل قناة الزمالك، مؤكدًا أن مغادرته لم تكن لأسباب مالية أو مهنية تقليدية، بل جاءت بعد رفضه التام التحدث عن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بطريقة تسيء له أو تمس من احترامه.
وقال جمال، في تصريحات صادمة عبر برنامج “مان تو مان” مع الإعلامي عمر ربيع ياسين:
“رفضت الحديث عن الكابتن محمود الخطيب بشكل غير مهني، رغم الضغط الذي استمر لأكثر من 40 دقيقة خلال الفاصل. حتى لو كان الكلام مكتوبًا في الإسكريبت، كنت سأرفض قراءته”.
وأضاف:
“ما حدث كان داخل نادي الزمالك نفسه، وبإمكانكم سؤال الأستاذ فتحي سند وبشير حسن، فهما شهدا الموقف بأكمله. قلت بوضوح: إذا كنتم تبحثون عن مذيع يقبل بهذا الأسلوب، فابحثوا عن غيري”.
وأكد أن القرار بفصله من القناة تم إبلاغه به فجراً، في رسالة لم يكن يتوقعها.
صدمة جديدة لجماهير الأهلي قبل السوبر.. نجم الفريق خارج الحسابات!
وفي سياق آخر، تلقّت جماهير الأهلي خبرًا صادمًا يتعلق بمصير أحد أبرز لاعبي الفريق، وذلك قبل أيام من المواجهة المرتقبة في كأس السوبر المصري. اللاعب إمام عاشور، الذي غاب منذ مشاركته في كأس العالم للأندية بسبب إصابة قوية، أصبح موقفه من اللحاق بالمباراة الكبرى شبه مستحيل.
الإعلامي أحمد شوبير أكد في تصريحات إذاعية أن عاشور لن يتمكن من المشاركة في السوبر المحلي، بل إن لحاقه ببطولة كأس أمم أفريقيا سيكون إنجازًا في حد ذاته.
وأوضح شوبير أن اللاعب لا يزال يعاني من آثار التهاب فيروسي بالكبد (فيروس A)، وأن عودة إنزيمات الكبد إلى معدلاتها الطبيعية تحتاج وقتًا إضافيًا، ما يجعل فكرة قيده وتمثيله للفريق في الوقت الحالي أمرًا غير مطروح.
خطة إعادة هيكلة غير مسبوقة داخل الأهلي.. المحترفون تحت المجهر
وفي تحول استراتيجي داخل إدارة النادي الأهلي، بدأت الإدارة تنفيذ خطة إعادة هيكلة شاملة لقائمة اللاعبين الأجانب، بالتعاون الكامل مع المدير الفني الجديد ييس توروب، الذي باشر مهامه قبل أيام.
مصادر من داخل القلعة الحمراء كشفت أن الإدارة ترى أن الفارق بين مستوى بعض المحترفين والمصريين غير مبرر مقارنة بالتكاليف الكبيرة، ما دفعها لتقليص عدد الأجانب إلى ثلاثة فقط من الفئة الأولى، مع التمهيد للتخلي عن العناصر التي لم تُظهر التأثير الفني المطلوب.
توروب بدوره شدد على أن فلسفته تعتمد على الجودة وليس العدد، مطالبًا بالتعاقد مع لاعبين ينسجمون سريعًا مع أسلوب اللعب القائم على الضغط العالي والتحول السريع.