في أعقاب السقوط المدوي لريال مدريد أمام باريس سان جيرمان، والذي أثار موجة من التساؤلات حول جاهزية الفريق للمنافسة على البطولات الكبرى، خرج النجم السابق للميرينغي غوتي بتصريحات نارية هزت الوسط المدريدي، مطالبًا باتخاذ قرار حاسم لا يحتمل التأجيل.
الأسطورة الأرجنتينية لم يكتفِ بتوجيه الانتقادات المعتادة للأداء العام، بل ركّز على لاعب واحد بعينه، محذرًا من أن استمرار الاعتماد عليه “قد يُهدد مستقبل مشروع الفريق بالكامل”. ورغم عدم ذكره بالاسم في البداية، فإن التقارير تؤكد أن المقصود هو الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي أثار الجدل مؤخرًا بسبب تذبذب مستواه داخل وخارج المستطيل الأخضر.
لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا
غوتي، المعروف بصراحته ومواقفه الحادة، أبلغ الإدارة الفنية بقيادة تشابي ألونسو بأن الإبقاء على فينيسيوس في التشكيلة الأساسية خلال المرحلة المقبلة سيكون “خطأً فادحًا”، معتبرًا أن اللاعب تحوّل من عنصر حاسم إلى عبء لا يمكن تجاهله.
وأشار نجم الريال السابق إلى أن الفريق بحاجة إلى لاعبين يُظهرون التزامًا تكتيكيًا وروحًا قتالية على أرض الملعب، مؤكدًا أن بعض التصرفات الأخيرة من اللاعب المعني – سواء من حيث الأداء أو السلوك – لا تتماشى مع قيم ريال مدريد ولا مع طموحات المرحلة الجديدة.
غوتي ختم حديثه برسالة واضحة إلى إدارة فلورنتينو بيريز: “التحرك الآن أفضل من الانتظار، هذا القرار قد يكون مفتاح النجاح في الموسم الجديد”. وأوضح أن استمرار المجاملة أو التعويل على الأسماء لا يخدم مصلحة الفريق، خصوصًا في ظل وجود خيارات هجومية قوية قادرة على حمل راية الهجوم بتركيز واستمرارية.
التصريحات القوية تزامنت مع غضب داخلي متزايد داخل النادي الملكي، خاصة بعد الأداء الباهت للفريق أمام باريس، والخروج المبكر من نصف نهائي كأس العالم للأندية، وهو ما قد يُعجّل باتخاذ قرارات غير متوقعة في الميركاتو الصيفي.
وسط هذا المشهد المضطرب، تزداد التكهنات حول مستقبل بعض الأسماء البارزة داخل غرفة الملابس، ويبدو أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة، إما بإعادة الانضباط إلى المنظومة أو فتح الباب لرحيل قد يُعيد التوازن لصفوف الميرينغي.
هل تستجيب الإدارة لتحذيرات غوتي؟ أم يمنح ألونسو فرصة أخيرة للنجم المتراجع لإثبات نفسه؟ الإجابة قادمة… من أرض الملعب.