يشهد عالم كرة القدم تطورات مفاجئة حول مستقبل نيكو ويليامز، بعد قراره الصيفي الذي قلب مسار مسيرته. اللاعب الإسباني الدولي أتيحت له الفرصة للانضمام إلى عمالقة أوروبا، وعلى رأسهم برشلونة، الذي كان الاتفاق معه شبه نهائي، قبل أن يُفاجئ الجميع بتجديد عقده مع أتلتيك بلباو، في خطوة أثارت صدمة لدى خوان لابورتا وديكو، ولا تُنسى لهم خيانته للنادي الكتالوني.
الوقت أثبت أن القرار كان خاطئًا من الناحية الرياضية. الفريق الباسكي لم يلتزم بالوعود التي قدمها له، سواء على مستوى الطموح أو المشروع التنافسي، رغم زيادة الراتب. أتلتيك بلباو يواجه صعوبات في جميع المسابقات، إذ خرج عمليًا من المنافسة في دوري أبطال أوروبا ويحتل المركز الثامن فقط في الدوري الإسباني وفق تصنيف EA Sports، ولن يشارك في البطولات الأوروبية الموسم المقبل.
مواضيع ذات صلة
الأزمة تتفاقم مع رحيل المدرب إرنستو فالفيردي بنهاية عقده في 30 يونيو، ما يزيد من صعوبة تطور الفريق في المستقبل القريب. بالمقابل، يظهر برشلونة بشكل مختلف تمامًا، محققًا سلسلة انتصارات رائعة في كامب نو، متوجًا بلقب الدوري الإسباني الشتوي، ولا يزال من المرشحين الأبرز للفوز بدوري أبطال أوروبا رغم منافسة قوية من أندية مثل تشيلسي وباريس سان جيرمان.
من الناحية الشخصية، لم يحصل ويليامز على وقت لعب كافٍ لاستعادة مستواه، وهو ما كان يقلقه، خصوصًا بعد الإصابات المتكررة التي ضربت رافينيا دياز، فيرمين لوبيز، لامين يامال، داني أولمو، وروبرت ليفاندوفسكي طوال الموسم. اللاعب يأمل الآن في استعادة مستواه خلال الأشهر المقبلة، وعلى وجه الخصوص في كأس العالم 2026، حيث يتوقع أن يكون ضمن تشكيلة لويس دي لا فوينتي للمنتخب الإسباني.
ومع ذلك، يبدو أن العودة إلى برشلونة أصبحت صعبة للغاية. حسب صحيفة “سبورت”، لم يعد نيكو ويليامز ضمن قائمة التعاقدات المحتملة، بعد خيانته للنادي، وارتفاع سعره الحالي إلى 95 مليون يورو، إلى جانب تراجع مستواه وإصاباته المتكررة. حتى هانسي فليك لا يرى ضرورة للتعاقد معه في الوقت الحالي، مما يترك اللاعب أمام تحدٍ كبير لإعادة بناء مسيرته واستعادة الثقة المفقودة.
