لا تزال آثار الهزيمة الثقيلة التي مني بها برشلونة أمام إشبيلية بنتيجة 4-1 تلقي بظلالها على أجواء غرفة ملابس الفريق الكتالوني. لم تكن النتيجة مجرد خسارة في الترتيب، بل كانت جرس إنذار يُظهر بوضوح مدى هشاشة الفريق على المستوى النفسي والبدني.
الانقسام والقلق يسيطران على أروقة النادي، وسط نقاشات حادة بين اللاعبين، الذين عبّر بعضهم بصراحة عن استيائهم من الأداء وغياب الروح التنافسية. لكن اللافت أن المدرب هانسي فليك، رغم تراجع مستوى الفريق، لا يزال متمسكًا بتشكيلته الأساسية، وهو ما أثار علامات استفهام داخل المجموعة.
مواضيع ذات صلة
في قلب هذا الجدل، يبرز اسما فرينكي دي يونغ وجول كوندي كرمزين للصراع الداخلي. دي يونغ، الذي كان يوصف سابقًا بأنه اللاعب المحوري، يظهر بوجه مختلف تمامًا، بطيء، متوقع الأداء، وغير مؤثر، بينما يبقى أساسياً بلا منازع رغم البدائل التي يتفوقون عليه في الحماس والالتزام.
أما جول كوندي، فقد تراجع مستواه بشكل واضح، وغياب زميله لامين يامال كشف عن نقاط ضعف دفاعية كبيرة. داخل الفريق، هناك من يرى ضرورة تغيير موقعه أو منحه فترة راحة، لكن فليك يتمسك بخياراته، ما يزيد من حالة التوتر والارتباك.
مصادر مقربة من النادي تؤكد أن فليك لا يزال يثق بهذين اللاعبين بناءً على تاريخهم وجودتهم السابقة، لكن النتائج والأداء الحالي يطرح تساؤلات ملحة حول مستقبل الفريق، ومدى قدرة المدرب على إعادة برشلونة إلى مستواه المطلوب.
