على الرغم من النتائج الجيدة التي حققها فريق ريال مدريد هذا الموسم، إلا أن الأجواء داخل النادي ليست على ما يرام تمامًا. يشعر الكثيرون أن الفريق الذي يديره تشابي ألونسو لا يزال يواجه تحديات كبيرة في إيجاد أسلوب اللعب المثالي، وهو أمر يتضح بشكل جلي في أدائهم داخل الملعب. الوضع يبدو معقدًا بشكل خاص في غرفة الملابس، حيث أن التعامل مع النجوم المخضرمين في الفريق ليس بالأمر السهل، على عكس ما كان يحدث في فترة تدريبه لباير ليفركوزن.
من بين أكبر المفاجآت في عهد تشابي ألونسو هو دور أردا غولر، اللاعب التركي الشاب الذي وصل إلى ريال مدريد بإمكانيات كبيرة. وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من إقناع أنشيلوتي في البداية، إلا أن وصول ألونسو قد غيّر مجرى الأمور تمامًا. المدرب الإسباني قرر الالتزام الكامل بمشاركة غولر، الذي أصبح جزءًا أساسيًا في تشكيلة الفريق منذ كأس العالم للأندية.
لكن هذا القرار لم يلقَ رضا جميع اللاعبين. في الواقع، نجوم مثل جود بيلينجهام يشعرون بعدم الرضا عن مركز غولر الثابت في التشكيلة الأساسية. بيلينجهام، الذي كان يلعب في دور أعمق أو على الجناح، كان يأمل في الحصول على دور أقرب إلى المهاجم الوهمي، وهو المركز الذي كان يتألق فيه في موسمه الأول في البرنابيو. في نظره، غولر يشغل مركزًا لا يزال بعيدًا عن طموحاته.
الأمر لا يتوقف عند بيلينجهام فقط، فهناك لاعبان آخران هما كامافينجا وفالفيردي، اللذان يشعران أن مركز غولر الثابت يحد من فرصهم في المشاركة في خط الوسط. وعلى الرغم من أن أداء غولر كان جيدًا نسبيًا، إلا أن العديد من زملائه في الفريق يشعرون أن المدرب يفضل اللاعب التركي لأسباب غير رياضية، وأن مكانه في التشكيلة الأساسية يعود إلى اختيارات المدرب الخاصة، وليس فقط لموهبته.
أردا غولر يبدو وكأنه سينافس ليحل محل النجم فلوريان فيرتز في خط الوسط المهاجم، وهو المركز الذي كان يشغله في باير ليفركوزن. ولكن مع استمرار هذا الوضع، يبقى التساؤل حول كيفية استقبال غرفة الملابس لهذا القرار، خاصة في ظل تفضيل المدرب للاعب الشاب على حساب بعض الأسماء المخضرمة في الفريق.
إذن، مع استمرار تشابي ألونسو في بناء مشروعه مع ريال مدريد، يتضح أن تغييرات كبيرة قد تحدث في التشكيلة الأساسية. يبقى أن نرى ما إذا كان غولر سيحافظ على مكانه، وكيف ستتأثر العلاقة بين المدرب واللاعبين الآخرين في المستقبل.







