يعاني نادي برشلونة بداية موسم متذبذبة أثارت مخاوف داخل أسوار النادي، وسط تساؤلات عن سر الغياب الواضح للعنصر الهجومي الذي يمكنه قلب موازين المباريات الحاسمة. في ظل هذه الأجواء، كان هناك اسم واحد تصدر اهتمامات المدرب هانسي فليك خلال فترة الانتقالات الصيفية، لاعب كولومبي يُعتقد أنه كان يمكن أن يمنح الفريق القوة الهجومية التي يحتاجها.
حاول برشلونة بشتى الطرق حسم صفقة هذا اللاعب، وأجرى مفاوضات مكثفة مع ناديه الإنجليزي، لكن التعقيدات المالية وطلبات النادي المنافس حالت دون إتمامها. في الوقت الذي تراجعت فيه إدارة برشلونة، دخل فريق ألماني بقوة، ونجح في إقناع اللاعب بالانضمام إليه، ليبدأ في إظهار موهبته بسرعة كبيرة ويصبح عنصراً فعالاً في صفوفه.
مواضيع ذات صلة
من جهة أخرى، اضطر برشلونة إلى الاعتماد على ماركوس راشفورد كبديل أثار الشكوك منذ البداية، ولم يستطع تحقيق التأثير المطلوب في المباريات الأولى، مما أضعف من الخيارات الهجومية للنادي. أداء راشفورد لم يرتقِ لتوقعات فليك والجماهير، مما يزيد الضغوط على المدرب لإيجاد حلول سريعة.
اللاعب الذي نتحدث عنه هو لويس دياز، الجناح الكولومبي الذي كان هدفاً رئيسياً لفليك خلال الصيف. دياز أثبت في الدوري الألماني أنه لاعب استثنائي، سريع، متمكن من الاختراق، وقادر على صناعة الفارق في المباريات الصعبة، ما جعله عنصراً لا غنى عنه في فريقه الجديد.
في المقابل، لم يستطع راشفورد الوصول إلى نفس المستوى، مما أضعف من الخيارات الهجومية للفريق. فليك كان يرى في دياز شريكًا مثاليًا لنجوم برشلونة الشباب، حيث كان سيضيف توازنًا هجوميًا وقوة تهديفية مطلوبة بشدة في بداية الموسم.
الآن، يسود شعور داخل النادي بأن برشلونة فوت فرصة ذهبية، وأن غياب دياز يُثقل كاهل الفريق، بينما يبقى الأمل معلقًا على تحسن أداء راشفورد وقدرة المدرب على إيجاد التركيبة الهجومية المثالية. لكن السؤال الأكبر: هل كان بإمكان موسم برشلونة أن يكون مختلفًا لو نجح في ضم دياز؟
