في الوقت الذي يسابق فيه النادي الأهلي الزمن للتحضير لمجموعة من المباريات الحاسمة على المستويين المحلي والقاري، طفت على السطح أزمة داخلية مفاجئة قد تؤثر على تركيز الفريق. نجم بارز في التشكيلة الأساسية اتخذ خطوة أربكت حسابات الإدارة، وجاءت في توقيت غير متوقع إطلاقًا.
الخطوة التي أقدم عليها اللاعب لم تمر مرور الكرام داخل أروقة النادي، حيث رافقها استياء واضح من جانب المسؤولين، خاصة أن دوافعها لم تكن فنية أو مرتبطة بالمباريات، بل جاءت لأسباب لم تُكشف على الفور، ما أثار الكثير من التساؤلات داخل غرفة الملابس.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن لاعب الوسط مروان عطية تقدّم بطلب رسمي لإدارة النادي لتعديل عقده المالي، في خطوة فاجأت الجميع، خصوصًا أن عقده تم تعديله مؤخرًا. اللاعب برّر طلبه بأن هناك زملاء في الفريق يتقاضون رواتب أعلى، رغم أن مساهمته الفنية لا تقل عنهم، على حد وصفه.
لكن إدارة الأهلي ردّت سريعًا وبحزم، حيث رفضت تمامًا فتح باب التعديل مرة أخرى، وأكدت للاعب ضرورة الالتزام بالعقد الحالي، الذي رُوعي فيه وضعه الفني ومكانته في التشكيلة. واعتبرت الإدارة أن التوقيت غير مناسب إطلاقًا لفتح مثل هذه الملفات، خصوصًا مع تصاعد المنافسة على البطولات.
الموقف أدى إلى حالة من التوتر غير المعلن داخل الفريق، في ظل تمسّك الإدارة بمبدأها الثابت بعدم تعديل العقود إلا وفق معايير واضحة، تجنبًا لخلق حالة من عدم التوازن بين اللاعبين.
وفي سياق آخر، قرر النادي فتح باب الرحيل أمام المدافع المغربي أشرف داري في الانتقالات الشتوية القادمة، بعد تقييم فني أشار إلى عدم تقديمه المستوى المطلوب منذ انضمامه. داري تلقّى عروضًا من أندية مغربية مثل الوداد ونهضة بركان، لكن الأهلي اشترط الحصول على مقابل لا يقل عن 2 مليون دولار للموافقة على رحيله.
أما اللاعب أحمد عبدالقادر، فتم استبعاده من خطط المدرب خوسيه ريبيرو بشكل كامل، ويشارك حاليًا في التدريبات لأسباب إدارية فقط، دون وجود نية للاعتماد عليه في المباريات القادمة.