خلال الأيام الماضية، عاد اسم رافينيا إلى الواجهة بقوة، لكن ليس بسبب أداء فني أو لقطة مؤثرة داخل الملعب. بل لأن موجة جديدة من التقارير أشعلت الجدل حول مستقبل الجناح البرازيلي، لتضعه وسط عاصفة تتجاوز حدود الرياضة. ورغم أن تفاصيل تلك التكهنات لم تكن واضحة في البداية، إلا أنّ مصدر القلق كان أكبر مما ظهر على السطح.
ومع تزايد الحديث عن وجود “اتفاق سرّي” يسمح برحيل اللاعب إلى الدوري السعودي في أي وقت، وتلميحات بإمكانية تنفيذ الصفقة بعد كأس العالم المقبل، بدأت الجماهير تتساءل: هل يستعد برشلونة لفقدان أحد أهم عناصر خطه الهجومي؟
مواضيع ذات صلة
لكن رافينيا لم ينتظر طويلًا. فبعد انتشار تلك الأنباء بشكل مكثّف، خرج اللاعب عن صمته ووجّه رسالة مباشرة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر فيها عن استياء واضح من الشائعات. وكتب بحدة رافضًا ما يتم تداوله:
“لا أعرف من أين يحصلون على هذا الهراء… إنهم يختلقون أخبارًا كاذبة كل يوم.”
هذا الرد الحاسم لم يكن مجرد نفي عابر، بل إشارة إلى أن اللاعب بات منزعجًا من ارتباط اسمه المستمر بأخبار لا أساس لها.
رافينيا، الذي وصل إلى برشلونة عام 2022 محمّلًا بطموحات كبيرة، عاش فترة صعبة بسبب إصابات متكررة في أوتار الركبة، لكنه ظل متمسكًا بالنادي. وبعد تعافيه مؤخرًا، عاد للمشاركة في التدريبات، في وقت يواصل فيه الفريق بناء مشروع جديد بقيادة هانسي فليك.
وبينما تراقب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز وضعه، وتتحرك عروض قوية من السعودية، يبقى موقف اللاعب واضحًا: الاستمرار مع برشلونة. تجديد عقده في بداية الموسم كان إشارة أولى، وزيادة أهميته داخل الفريق منذ وصول فليك كانت الإشارة الثانية.
فالمدرب الألماني وضعه ضمن قائمة العناصر الأساسية إلى جانب بيدري ولامين يامال، ما يمنحه دورًا محوريًا في مشروع برشلونة الحالي. وإذا حافظ على جاهزيته وتجنب الإصابات، فإن رافينيا مرشح ليكون أحد أهم أسلحة النادي في سباق الألقاب هذا الموسم.
