قبل عامين، كان بابلو بايز “غافي” واحدًا من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، وكان يُعتبر نجمًا صاعدًا في برشلونة. انطلقت مسيرته بشكل مذهل مع الفريق الأول، وهو في السابعة عشرة من عمره، مما جعله أحد أعمدة المنتخب الإسباني في كأس العالم بقطر. ولكن منذ تلك اللحظة، تغيرت الأمور بشكل جذري.
في مباراة مع المنتخب الإسباني، تعرض غافي لإصابة مروعة تمثلت في تمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، مما أثر أيضًا على الغضروفين الهلاليين. هذه الإصابة تركت أثرًا عميقًا على مستواه الفني، وأعاقت عودته إلى الملاعب بشكل سريع. رغم عودته بعد 12 شهرًا من العلاج، إلا أن غافي لم يعد كما كان، حيث تراجع مكانه في التشكيلة الأساسية لبرشلونة، في ظل تألق الثنائي فرينكي دي يونغ وبيدري غونزاليس.
ورغم أن غافي حصل على فرص في الموسم الماضي، إلا أن أدائه كان دون المتوقع، ليواجه معضلة جديدة هذا الموسم. إذ عانى من آلام في ركبته التي خضعت لعملية جراحية سابقة، وظهرت الحاجة لإجراء عملية جديدة لعلاج تمزق في الغضروف المفصلي. هذا يعني أن غافي قد يغيب عن الملاعب طوال الموسم، مما يضاعف الشكوك حول مستقبله مع الفريق.
التقارير الأخيرة تشير إلى أن العديد من الأندية التي كانت مهتمة بالتعاقد معه، مثل مانشستر سيتي، قد تراجعت عن فكرة ضمه بسبب سجله الطبي المقلق. بيب غوارديولا نفسه يرى أن غافي لم يعد لديه القدرة على العودة إلى مستواه السابق، ما يجعله غير مناسب ليكون جزءًا من مشروع برشلونة أو مانشستر سيتي.
ومع تزايد التنافس في خط وسط برشلونة، أصبح من الصعب تصور غافي كصانع ألعاب أساسي في المشروع المقبل للفريق. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مستقبله، حيث يشكك كل من خوان لابورتا وديكو في قدرة اللاعب على استعادة موقعه الأساسي في الفريق، وسط هذه الظروف الصحية والمنافسة الشديدة في خط الوسط.
إذا استمر غافي في مواجهة هذه الإصابات المتكررة، قد يجد نفسه خارج حسابات برشلونة تمامًا، ويصبح مستقبله في ملاعب كرة القدم الأوروبية غامضًا للغاية.







