رغم الفوز الأول في الدوري الإسباني هذا الموسم وحصد ثلاث نقاط ثمينة أمام أوساسونا على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو، بدأت علامات توتر خفية في الظهور داخل أروقة ريال مدريد، وتشير إلى أن بعض الأسماء الجديدة لم تُقنع حتى الآن لا اللاعبين… ولا الجماهير.
الهدف الوحيد في اللقاء جاء من ركلة جزاء نفذها كيليان مبابي بنجاح، ليمنح فريقه الفوز في مباراة معقدة لم يظهر فيها “الملكي” بمستواه المتوقع. لكن بعد صافرة النهاية، لم يكن الحديث في غرفة الملابس فقط عن الانتصار.
مصادر مقربة من الفريق كشفت أن لاعبين بارزين، هما فيديريكو فالفيردي وتيبو كورتوا، أعربا عن استيائهما بشكل غير مباشر من أداء أحد زملائهما الجدد، مشيرين إلى أن “الفريق في بعض الأحيان يبدو وكأنه يلعب بعشرة لاعبين”.
ورغم عدم ذكر الاسم صراحة، إلا أن كل المؤشرات داخل غرفة الملابس تتجه نحو لاعب واحد فقط: ترينت ألكسندر-أرنولد، الظهير الأيمن القادم من ليفربول، والذي كان انضمامه إلى ريال مدريد أحد أبرز أحداث سوق الانتقالات الصيفي.
منذ بداية الموسم، لم يظهر أرنولد بالمستوى المنتظر. وعلى الرغم من الآمال التي عُقدت عليه، إلا أن مردوده الفني كان باهتًا بشكل لافت. ففي مباراة أوساسونا، بدا تائهًا في التمركز وفشل في تقديم الإضافة الهجومية أو الدفاعية، مما دفع المدرب تشابي ألونسو لإجراء أول تغيير له في الشوط الثاني، واستبداله بـداني كارفاخال.
اللاعب الإسباني المخضرم، الذي خسر مركزه الأساسي بعد وصول أرنولد، استعاد بعض من ثقته بنفسه، خاصة مع دعم عدد من اللاعبين الكبار الذين بدأوا، بحسب تقارير داخلية، يطالبون علنًا بإعادة كارفاخال للتشكيلة الأساسية بشكل دائم.
في الوقت الحالي، لا يُوجد قرار رسمي بإقصاء أرنولد، لكن التوجه العام في الفريق يُشير إلى خفض دقائق مشاركته تدريجيًا، حتى يتأقلم تمامًا مع أسلوب اللعب الجديد. وتُشير بعض التقارير إلى أن هناك توصيات داخلية من الجهاز الفني بإعادة كارفاخال لقيادة الجبهة اليمنى، في محاولة لإعادة التوازن التكتيكي والدفاعي.