يجد برشلونة نفسه أمام موقف حساس قد يعرقل خططه في فترة الانتقالات المقبلة، حيث أصبح مستقبل أحد لاعبي الفريق محل جدل واسع داخل النادي وخارجه. الأمر لا يتعلق فقط بالأداء على أرض الملعب، بل بالتحكم في أحد أعلى العقود داخل التشكيلة، وهو ما قد يجعل من أي تحرك لتغيير الأمور عملية صعبة للغاية.
في قلب هذا الصراع يقف فرينكي دي يونغ، لاعب الوسط الهولندي، الذي اتخذ موقفًا حازمًا بشأن مستقبله مع الفريق. رغم فقدانه مكانه الأساسي ضمن تشكيلة هانسي فليك، فهو مصمم على عدم التنازل عن أي جزء من راتبه الحالي، مؤكداً أنه سيبقى في النادي ما لم يقدم برشلونة تعويضًا ماليًا مغريًا يرضيه. هذه الاستراتيجية تشبه تمامًا ما فعله تير شتيغن الصيف الماضي، حين اختار البقاء على الرغم من قلة مشاركاته.
مواضيع ذات صلة
دي يونغ سعيد على الصعيد الشخصي في برشلونة، ويضع شروطًا واضحة لأي عرض انتقال محتمل: إما الحفاظ على راتبه الكامل أو الحصول على تعويض مالي مناسب. الإدارة الرياضية تواجه ضغطًا شديدًا لإيجاد حل لهذا الموقف، حيث يمثل عقد اللاعب أحد أصعب العقود إدارةً ضمن الفريق، ويهدد خطة النادي لتقليص فاتورة الرواتب المرتفعة.
في النهاية، الرسالة واضحة: إذا أراد برشلونة رحيل دي يونغ، عليه دفع ثمنه، وإذا لم يكن هناك استعداد لذلك، سيبقى اللاعب في النادي، تمامًا كما فعل زميله السابق تير شتيغن. أي تحرك دون التوصل إلى اتفاق مالي واضح قد يتحول إلى أزمة طويلة ومكلفة للفريق الكتالوني.
