في الجولة الخامسة من الدوري الإسباني “الليغا”، حقق برشلونة انتصارًا هامًا على مضيفه خيتافي بثلاثية نظيفة، ليصل الفريق الكتالوني إلى 13 نقطة في الصدارة، مبتعدًا بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي ريال مدريد. هذا الفوز الكبير يعكس قوة برشلونة في بداية الموسم ويمنح الفريق دفعة معنوية مهمة قبل التحديات القادمة.
مع اقتراب الموسم من محطاته الحاسمة، يبرز اسم واحد فرض نفسه بقوة في تشكيلة برشلونة، وسط تحديات تكتيكية شائكة يواجهها المدرب هانسي فليك. الكثيرون يتساءلون عن موقع هذا اللاعب في الخطوط الأمامية للفريق، خاصة مع وجود نجم هجوم كبير عمره يتقدم، لكن الأداء الأخير كشف كثيرًا عن المفاجآت التي قد تغيّر معادلة التشكيلة.
في مواجهة خيتافي، كان فيران توريس هو النجم الأبرز، إذ سجّل هدفين ليؤكد بداية موسمه القوية. ما بين أهدافه المتتالية خلال خمس مباريات في الدوري الإسباني، وحركته المستمرة وقدرته على خلق المساحات، أثبت أنه عنصر لا يمكن تجاهله في منظومة الفريق. إضافة إلى ذلك، يتمتع هذا اللاعب بمرونة تكتيكية مميزة، حيث يستطيع اللعب في مراكز هجومية متعددة، سواء كصانع ألعاب أو على الأجنحة، وهو ما يعزز خيارات فليك في ظل جدول المباريات المزدحم.
المدرب الألماني يواجه معضلة معقدة، خاصة مع وجود روبرت ليفاندوفسكي، الذي رغم أهميته الكبيرة إلا أن تقدم عمره يجعل من الصعب الاعتماد عليه في كل مباراة. فيران توريس يقدم بديلاً متحركًا وقادرًا على اللعب في مراكز مختلفة، مما يمنح الفريق مزيدًا من المرونة الهجومية ويخفف العبء عن ليفاندوفسكي.
بجانب مركز قلب الهجوم، يواجه فيران منافسة على الأجنحة من لاعبين بارزين مثل لامين يامال، رافينيا، وحتى ماركوس راشفورد، مما يزيد من تعقيد خيارات فليك التكتيكية. ومع ذلك، يبقى الأداء المميز لفيران دافعًا قويًا لاستمراره في التشكيلة.
هانسي فليك يعتمد على الأداء والجودة، وليس على الأسماء فقط، وهو ما ينعكس بوضوح في ثقته الكبيرة بفيران توريس. طالما استمر في تقديم هذا المستوى، سيبقى ضمن التشكيلة الأساسية مهما تعقدت المنافسة.
ختامًا، الأداء اللافت لفيران توريس في مباراة خيتافي يعكس أهمية وجوده في الخط الأمامي لبرشلونة. التحدي القادم يتمثل في وضع الخطط التكتيكية التي تبرز إمكانياته بأفضل شكل لدعم تطلعات النادي في المنافسات القادمة.