هانز ديتر فليك يواجه أزمة جسدية وفنية في برشلونة بعد خسارتين مدويتين، ويستدعي اجتماعًا طارئًا مع الطاقم الفني لبحث الحلول، وسط غموض حول مستقبل بعض اللاعبين وتأثير الأداء على الفريق.
مدرب برشلونة قلق للغاية من الصورة التي ظهر بها الفريق في آخر مباراتين، خاصة أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، حيث بدا اللاعبون مرهقين جسديًا ومنهكين ذهنيًا، ولم يتمكنوا من مجاراة القوة والسرعة التي فرضها منافسوهم، وهو ما انعكس على النتيجة النهائية بفارق أهداف كبير.
مواضيع ذات صلة
من بين اللاعبين الذين أثاروا قلق فليك بشكل خاص، المدافع جول كوندي، الذي كان لاعبًا رئيسيًا في الموسم الماضي لكن مستواه انخفض بشكل ملحوظ هذا الموسم، إذ ظهر بطيئًا ومتعبًا، ولم ينجح في مجاراة مهاجمي الفرق المنافسة، مما جعله مكشوفًا أمام الهجمات المتكررة.
وفي مواجهة إشبيلية، تراجع أداء كوندي أكثر، وظهر ضعيفًا على المستوى الدفاعي، مع غيابه عن دعم الهجوم كما كان يحدث سابقًا، مما دفع المدرب الألماني لإبداء استياءه الصريح، مؤكداً أن أي لاعب لا يقدم المطلوب قد يتم استبعاده.
بجانب هذا الجانب الفني، يعمل فليك على مراجعة الإعداد البدني للفريق للحد من الإصابات والإرهاق، ويخطط لإدخال تغييرات لتعزيز اللياقة والضغط الجماعي الذي افتقده الفريق مؤخراً.
ولا يقتصر الأمر على المستوى داخل الملعب، إذ يواجه كوندي مشاكل سلوكية خارج الميدان، حيث تعرض لعقوبات متكررة بسبب تأخره في التدريبات، ما أثار انزعاج الإدارة والفريق على حد سواء، وترك علامات استفهام حول انضباطه وتأثير ذلك على أداء الفريق.
في ظل هذه التطورات، يظل السؤال الأكبر حول مدى قدرة فليك على استعادة توازن برشلونة الفني والبدني قبل المواجهات القادمة، وكيف سيعالج تداعيات الأداء المتراجع للاعبين الأساسيين، خصوصًا في مركز الدفاع.
