في ليلة عصيبة على ملعب “المنتجويك الأولمبي”، كاد برشلونة أن يسقط في فخ التعادل أمام جيرونا ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، إلا أن تدخلًا قاتلًا من قلب الدفاع رونالد أراوخو أنقذ الفريق الكتالوني، ومنح المدرب هانسي فليك انتصارًا دراميًا هو الأهم منذ بداية الموسم.
انتهت المواجهة بنتيجة 2-1 لصالح برشلونة، في مباراة ظلت معلّقة حتى الثواني الأخيرة من عمر اللقاء. وبعد أن بدا أن الفريق سيتقاسم النقاط مع جيرونا، ظهر أراوخو بشكل غير متوقع في منطقة الجزاء، ليُسجل هدف الفوز الحاسم قبل صافرة الحكم بلحظات، ويقلب الطاولة على الجميع، مثبتًا أن الحسم لا يقتصر على المهاجمين فقط.
الانتصار رفع رصيد برشلونة إلى 22 نقطة في صدارة جدول الترتيب مؤقتًا، بفارق نقطة واحدة عن غريمه ريال مدريد، الذي تنتظره مواجهة أمام خيتافي غدًا. وتكتسب النقاط الثلاث أهمية مضاعفة كونها تأتي قبل الكلاسيكو المرتقب، ما يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل التحدي الأكبر هذا الموسم.
المدرب الألماني هانسي فليك أبدى سعادته الكبيرة بأداء أراوخو، الذي شارك كبديل في الشوط الثاني في مركز غير معتاد كمهاجم صريح، ونجح في تقديم أداء مميز كلله بهدف الفوز. واعتبر فليك أن شخصية اللاعب وروحه القتالية كانت مفتاح الانتصار في وقت صعب.
لكن الفوز لم يخلُ من الملاحظات الفنية، حيث عبّر فليك عن استيائه من أداء الظهير الأيمن جوليس كوندي، الذي فشل في تقديم الإضافة سواء هجوميًا أو دفاعيًا. ولم يُخفِ المدرب الألماني قلقه من استمرار تراجع مستوى اللاعب، ملوحًا بإمكانية استبعاده من التشكيلة الأساسية إذا لم يتحسن في المباريات المقبلة.
برشلونة يواصل ملاحقته لقمة الليغا، ويبدو أن المدرب الجديد لا يرضى بأقل من الكمال، في وقت تشتد فيه المنافسة على اللقب مبكرًا. الجماهير بدورها تتأهب الآن لموقعة الكلاسيكو، حيث ستكون المواجهة أمام ريال مدريد اختبارًا حقيقيًا لطموحات البلوغرانا هذا الموسم.