حقق ريال مدريد فوزًا صعبًا على ضيفه يوفنتوس بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، ليواصل الفريق الملكي مسيرته القوية في البطولة. ورغم النتيجة الإيجابية التي رفعت رصيد الفريق إلى 9 نقاط في المركز الخامس، إلا أن المباراة أظهرت بعض التحديات في الأداء الفردي لبعض اللاعبين، مما يضع المزيد من التحديات أمام المدرب تشابي ألونسو في الفترة المقبلة.
كورتوا… صمام الأمان:
لا يمكن إغفال الأداء الرائع الذي قدمه الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في هذه المباراة. في واحدة من أبرز مبارياته هذا الموسم، حرم كورتوا يوفنتوس من عدة فرص محققة، ليحافظ على شباكه نظيفة ويؤمن فوز فريقه. تصدياته الخرافية كانت بمثابة جدار فولاذي أمام مهاجمي الفريق الإيطالي، الذي بدا وكأنه يجد صعوبة بالغة في اختراق الدفاعات الملكية أو حتى الوصول إلى مرمى ريال مدريد.
مواضيع ذات صلة
كورتوا أصبح صمام الأمان لفريق المدرب تشابي ألونسو هذا الموسم، بل وأثبت مجددًا أنه أحد أفضل الحراس في العالم. ليس فقط في هذه المباراة، بل في الكثير من المباريات الأخرى التي حسم فيها الفوز لصالح ريال مدريد بفضل تصدياته الحاسمة في الأوقات الحاسمة. بفضل مستواه الثابت والمستمر، أصبح البلجيكي عمادًا أساسيًا في تشكيلات الفريق، حيث يواصل تقديم أفضل مستوى له منذ بداية الموسم.
ألفارو كاريراس… أزمة مستوى؟
على الناحية الأخرى، أثار هبوط مستوى نجم الفريق، ألفارو كاريراس، استياء شديدًا داخل أروقة الفريق، سواء بين اللاعبين أو الطاقم الفني. اللاعب الذي كان يعد من أبرز الوجوه الصاعدة في الفريق، قدم أداء متواضعًا في عدة مباريات مؤخرًا، بما في ذلك مواجهة يوفنتوس، حيث لم يساهم بشكل كبير في التأثير على سير المباراة. هذا التراجع في الأداء وضعه تحت مجهر المدرب تشابي ألونسو والجهاز الفني، الذين يتمنون أن تكون المباراة المقبلة أمام برشلونة في الكلاسيكو على ملعب سانتياجو بيرنابيو هي الفرصة المثالية لعودة كاريراس إلى مستواه المتميز.
يعتبر الجهاز الفني أن كلاسيكو الأحد المقبل سيكون هو التحدي الأبرز لهذا الموسم بالنسبة لكاريراس، وهو الاختبار الذي سيحدد ما إذا كان بإمكانه استعادة مستواه في أقوى المباريات المحلية والأوروبية. فالمتوقع أن يكون هذا اللقاء نقطة التحول بالنسبة له، في ظل الحاجة الملحة لمواصلة التألق خصوصًا في ظل الضغط الكبير المترتب على الكلاسيكو.
