في واحدة من أكثر المباريات الترفيهية خلال الجولة التحضيرية الصيفية، أمطر نادي برشلونة شباك فريق إف سي سيول الكوري بنتيجة ثقيلة بلغت 7-3، في عرض هجومي كاسح شهد تألقًا لافتًا من النجم الصاعد لامين يامال، الذي دوّن أولى أهدافه مرتديًا القميص رقم 10، ليُرسّخ مكانته كأحد أبرز الرهانات المستقبلية في كتالونيا.
ورغم السعادة الكبيرة لدى جماهير البلوغرانا بالأداء الهجومي، فإنّ أعين الجهاز الفني كانت تتابع زاوية مختلفة تمامًا داخل المستطيل الأخضر. هناك، تحديدًا في قلب الدفاع، كانت الأزمة تزداد وضوحًا مع كل هجمة مرتدة للفريق الكوري.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
فالمباراة، التي شهدت استعراضًا فنيًا من برشلونة، كشفت أيضًا عن مشكلة فنية عميقة لا تزال قائمة: تكرار الأخطاء الدفاعية من رونالد أراوخو، الذي ظهر مرة أخرى بأداء مهتزّ، تمثّل في تمركز خاطئ، وتباطؤ في التغطية، وقرارات فردية غير موفقة سمحت للمنافس بتسجيل 3 أهداف.
وبحسب مصادر قريبة من الفريق، فإن المدرب الألماني هانز فليك أبدى انزعاجًا كبيرًا من أداء المدافع الأوروجوياني، واعتبر أن ما قدّمه أمام سيول كان القشة التي قصمت ظهر الثقة. فليك، المعروف بصرامته التكتيكية، يرى أن هذه النوعية من الأخطاء لم تعُد مقبولة، خصوصًا في فريق بحجم برشلونة يطمح للعودة إلى القمة المحلية والقارية.
في المقابل، أثبت أندرياس كريستنسن من جديد قدرته على تقديم أداء أكثر ثباتًا وانضباطًا، وهو ما دفع فليك – بحسب التقارير – إلى حسم قراره النهائي:
“أراوخو لن يبدأ أساسيًا هذا الموسم، وسيكون خيارًا احتياطيًا يتم اللجوء إليه فقط في حالات الضرورة القصوى.”
القرار الفني جاء بمثابة الصدمة داخل أروقة النادي، خصوصًا أن أراوخو كان يُعتبر حتى وقت قريب أحد الركائز الدفاعية للفريق، لكن يبدو أن تعدد الإصابات وتراجع مستواه الفني أصبحا عوامل حاسمة في تحديد مصيره.
من جهة أخرى، لا يزال فليك يُركّز على بناء منظومة دفاعية قوية قائمة على الصلابة والانضباط، ويبدو أنه يُراهن أكثر على الثنائي كريستنسن وإنيغو مارتينيز مع متابعة تطور الشاب باو كوبي، ما يضع أراوخو أمام تحدٍ حقيقي لإثبات جدارته مجددًا.
فهل يكون هذا القرار دافعًا لأراوخو للعودة بشكل أقوى؟ أم أن صفحة مشاركته الأساسية قد طُويت تحت قيادة فليك؟