مصير فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد يتجه نحو منعطف حاسم مع اقتراب صيف 2026، وسط تساؤلات حول قدرته على الحفاظ على راتبه الحالي أو ضرورة تخفيض مطالبه المالية. التحدي الأكبر يتمثل في مدى تحسنه على أرض الملعب، حيث لا مكان للمستوى المتوسط، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها الفريق، بينما في الخلفية ينتظر هالاند فرصة نادرة للتواصل مع فلورنتينو بيريز والانضمام إلى جانب مبابي في مشروع جديد.
فينيسيوس نفسه يدرك تمامًا أنه بعيد عن أفضل فتراته، ويكثف جهوده لتحسين أدائه على الصعيدين البدني والتكتيكي. مع وصول المدرب تشابي ألونسو، تتوفر لريال مدريد خيارات هجومية متنوعة، خاصة في الجهة اليسرى، حيث يبرز ألفارو كاريراس كلاعب يمتلك إمكانيات فنية ولعبًا جماعيًا متقدمًا، ما يزيد الضغط على النجم البرازيلي.
في الوقت نفسه، يتطلع إيرلينغ هالاند لفرصة استثنائية بالتواصل مع فلورنتينو بيريز من أجل الانضمام إلى ريال مدريد، واللعب إلى جانب كيليان مبابي، في مشروع طموح يعيد تشكيل خارطة النجوم في أوروبا.
النجم البرازيلي لا يزال في عمر الـ25، ويمتلك فرصة ذهبية للتطور تحت إشراف ألونسو، خاصة في مجال اتخاذ القرارات داخل الملعب، الذي شهد تحسنًا لكنه بحاجة للمزيد ليضمن استمراره في صفوف النادي الملكي.
على الرغم من تأخر تجديد عقده، يبدي فينيسيوس رغبة قوية في الاستمرار مع ريال مدريد، مدفوعًا بعلاقته الوطيدة مع النادي وجماهيره، ومصممًا على تقديم موسم مميز يضمن له تجديد عقده بشروط أفضل. تشابي ألونسو يعتمد عليه بشكل كبير في التشكيلة الأساسية، رغم أن مساهمته الهجومية ليست بالعدد الكبير، لكنه زاد من مشاركته الدفاعية والضغط، وهو ما أصبح من أولويات المدرب.
فينيسيوس لا يزال عند عتبة الإثبات، وعمره المثالي يمنحه فرصة لإعادة كتابة قصة نجاحه. هذا الوضع قد يكون الدافع الأكبر له لاستعادة بريقه، وهو ما يحتاجه ريال مدريد لاستعادة قوة اختراق الدفاعات، سواء من الجناح الأيسر أو من أي مركز هجومي آخر. في الماضي، كان لا يتوقف عن المحاولة حتى يحقق أهدافه، سواء بالتسجيل أو صناعة الفرص لزملائه، وهنا يكمن الأمل في عودته لأفضل نسخة منه.