تسود أجواء من التوتر غير المعلن داخل أحد أركان غرفة الملابس في ريال مدريد، حيث لم تعد العلاقة بين اثنين من أبرز نجوم الفريق كما كانت في السابق. خلف الابتسامات الرسمية وكلمات الدعم المتبادلة، تلوح ملامح أزمة مكتومة تتصاعد بهدوء.
في الفترة الأخيرة، بدأت بعض المؤشرات تتسرّب من محيط أحد اللاعبين، تعكس استياءً متزايدًا من تغيّر المعاملة داخل النادي، وتراجع في مساحة الظهور والدعم الإعلامي. الأمر لم يعد يتعلق فقط بالمنافسة الطبيعية بين زملاء في فريق واحد، بل بات يحمل طابعًا أعمق من ذلك، يقترب من الشعور بعدم التقدير.
لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا
اللافت أن هذه المشاعر ظهرت عقب انضمام نجم فرنسي كبير إلى الفريق، في صفقة طال انتظارها وجذبت كل الأضواء، تاركة ظلالًا ثقيلة على أسماء أخرى كانت تتصدر المشهد لسنوات.
بحسب ما كشفه الإعلام الإسباني، فإن البرازيلي فينيسيوس جونيور يعيش حالة من الغضب والغيرة، نتيجة الشعور بأن مكانته في النادي لم تعد كما كانت، وأن الحماية والدعم اللذين كان يحظى بهما سابقًا باتا موجّهين نحو كيليان مبابي، الوافد الجديد من باريس سان جيرمان.
مصادر قريبة من اللاعب تحدثت عن انزعاج متصاعد بسبب التغيّر في مواقف الإدارة، التي تبدو منشغلة بمنح مبابي دورًا محوريًا داخل المشروع الرياضي، بينما يشعر فينيسيوس بالتهميش، رغم ما قدمه للنادي في المواسم الأخيرة.
ومع ازدياد التوتر، بدأ الحديث في الكواليس يدور حول مستقبل اللاعب البرازيلي مع الميرينجي، خاصة مع اقتراب موعد تجديد عقده. البعض لا يستبعد أن ينتهي هذا الصراع الصامت بعرض ضخم من أحد كبار أوروبا أو حتى من خارج القارة، في صفقة قد تُحدث ضجة كبيرة.