مع اقتراب الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية، لم يكن يتوقع أحد داخل برشلونة أن يشهد النادي واحدة من أكثر القضايا حساسية في غرفة الملابس، مرتبطة بلاعب كان يُنظر إليه كجزء من مستقبل الفريق.
تصريحات فنية غير معتادة، وحالة استياء داخلية من القرارات الأخيرة للمدرب هانسي فليك، فتحت الباب أمام سيناريو مفاجئ. فبعد أن كان مؤكدًا أن اللاعب باقٍ مع الفريق هذا الموسم، تغير كل شيء خلال أيام قليلة.
الجمهور الذي احتفى بأدائه قبل أسابيع، وجد نفسه أمام واقع جديد قد يشهد رحيله في أي لحظة. هنا تحديدًا يظهر اسم فيرمين لوبيز، الذي تحوّل من موهبة صاعدة إلى ملف معقّد قد ينفجر قبل إغلاق نافذة الانتقالات.
بداية الموسم لم تكن مثالية بالنسبة له. فعلى الرغم من منحه الفرصة كأساسي في أولى مباريات الدوري أمام مايوركا، إلا أنه استُبدل سريعًا، وتعرّض بعدها لانتقادات علنية من المدرب الألماني، الذي لم يُخفِ عدم رضاه عن أدائه داخل الملعب.
في المباراة التالية، خرج تمامًا من الحسابات، ما أثار شكوكًا حول مكانته الحقيقية في مشروع فليك. وبينما بدأ اللاعب يشعر بأن ثقته تهتز، دخل تشيلسي على الخط، وفتح مفاوضات مباشرة لبحث إمكانية ضمه، مستعدًا لتقديم عرض يتجاوز 55 مليون يورو.
ومع اقتراب اللاعب من اتخاذ قراره النهائي، تدخّل فليك مجددًا، واعتذر له بشكل شخصي، مؤكدًا أنه يراه جزءًا مهمًا من المشروع، وأن الفرص ستُتاح له في الفترة المقبلة.
الكرة الآن في ملعب فيرمين، بين عرض إنجليزي مغرٍ، ووعد مدرب قد يعيد له مكانته المفقودة.