في الوقت الذي يستعد فيه نادي برشلونة الإسباني لانطلاق مشواره في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بمواجهة قوية خارج الديار أمام نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، برزت تطورات مفاجئة داخل الفريق الكتالوني أثارت جدلًا واسعًا في الساعات الأخيرة.
وبينما تتجه الأنظار إلى ملعب سانت جيمس بارك، حيث يخوض برشلونة أولى مبارياته في دور المجموعات من دوري الأبطال، بدأ الحديث يتسارع داخل أروقة النادي بشأن موقف نجم الفريق الشاب لامين يامال، الذي يغيب رسميًا عن اللقاء، ليس فقط لأسباب بدنية… بل لأسباب أخرى فجرت حالة من التوتر غير المعلنة داخل غرفة الملابس.
الشرارة لم تبدأ فقط من غياب يامال عن القائمة، بل من قرار إداري أثار استياء اللاعب بشكل غير متوقع. فقد نشر الحساب الرسمي للنادي على منصات التواصل الاجتماعي ملصقًا ترويجيًا ضخمًا تحت شعار “بودابست 2026” – في إشارة إلى الهدف الأوروبي الأكبر للنادي هذا الموسم – وكان اللافت غياب صورة يامال عن الملصق رغم تألقه الكبير مؤخرًا.
اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا، والذي قدم مستويات لافتة منذ بداية الموسم، فوجئ باستبعاده من التصميم الدعائي، في وقت ضم فيه النادي لاعبين جدد مثل خوان غارسيا. هذا التجاهل لم يمر مرور الكرام، ووفقًا لمصادر إسبانية، فإن يامال عبّر عن انزعاجه الشديد من إدارة التواصل بالنادي، متسائلًا عن سبب غيابه من الحملة الإعلامية المرتبطة بأهم بطولة يشارك فيها برشلونة هذا الموسم.
وفيما يتعلق بالجوانب البدنية، أوضح المدرب هانسي فليك خلال المؤتمر الصحفي أن يامال وصل من معسكر المنتخب الإسباني وهو يعاني من آلام في العانة، مشيرًا إلى أنه خضع لمسكنات خلال فترة التوقف الدولي فقط ليتمكن من اللعب، دون حصوله على راحة أو فرصة للتعافي الكامل.
وأكد فليك أن اللاعب لم يتدرب بالشكل المطلوب بعد عودته، ما جعله خارج الحسابات الفنية أمام نيوكاسل، معبرًا عن استيائه من سوء إدارة مشاركته الدولية، خاصة في مباريات لم تكن ذات ضغط كبير على المنتخب الإسباني.
داخل برشلونة، تسود حالة من الاستياء من الاتحاد الإسباني، إذ ترى الإدارة أن الاستدعاء الأخير ليامال كان غير مبرر بالنظر إلى حالته البدنية، ما أدى إلى تفاقم إصابته واحتمالية غيابه لفترة أطول.
وفي ظل هذا التوتر، يواصل النادي تقييم الحالة النفسية والبدنية للاعب، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الأحداث إلى فجوة غير مرغوبة بين اللاعب الشاب والإدارة، خاصة وأن يامال يُعد أحد أبرز الوجوه التي تراهن عليها جماهير كامب نو في مشروع التجديد بقيادة لابورتا وفليك.