ساعات قليلة تفصل منتخب مصر عن الظهور المرتقب في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، وسط أجواء تبدو هادئة في ظاهرها، لكنها تخفي وراءها ملفات فنية لم تُحسم بعد، وقرارات مصيرية قد تغيّر شكل المشهد مع أول اختبار رسمي.
ورغم اقتراب مواجهة زيمبابوي في افتتاح دور المجموعات، فإن حسابات الجهاز الفني بقيادة حسام حسن لا تزال مفتوحة، في ظل نقاط قلق فرضت نفسها داخل التشكيل، ما يجعل الساعات المقبلة حاسمة قبل انطلاق البطولة القارية.
علامات استفهام تضرب مراكز مؤثرة
أكثر الملفات حساسية يتمثل في مركز حراسة المرمى، حيث لم يُحسم الاسم الأساسي حتى الآن، مع تراجع المستوى الفني وغياب التركيز المطلوب، وهو ما فتح باب المنافسة داخل المعسكر بدلًا من الاستقرار المنتظر.
القلق لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد إلى الخط الخلفي بالكامل، في ظل معاناة واضحة في التمركز الدفاعي والتعامل مع الكرات العرضية، ما يضع منتخب مصر أمام اختبار مبكر في بطولة لا تحتمل الأخطاء.
التفاصيل الكاملة داخل تشكيل منتخب مصر
فنيًا، يعاني محمد الشناوي من تراجع ملحوظ في رد الفعل، إلى جانب مشاكل متكررة في الكرات العرضية والتسديدات من خارج منطقة الجزاء، الأمر الذي جعله محل تقييم دقيق داخل الجهاز الفني بدلًا من كونه خيارًا ثابتًا.
وفي الجبهة اليسرى، يواجه أحمد فتوح ضغوطًا دفاعية كبيرة، بالتزامن مع ابتعاده عن مستواه المعروف في المواسم الماضية، ما يفتح الباب أمام محمد حمدي، ظهير بيراميدز، للدخول بقوة في حسابات التشكيل الأساسي.
أما في قلب الدفاع، فيبرز الثنائي رامي ربيعة وياسر إبراهيم كمصدر قلق بسبب بطء التحركات، مشاكل الرقابة والتمركز، إضافة إلى الإصابات العضلية المتكررة، خاصة مع غياب محمد عبد المنعم، لاعب نانت الفرنسي، ما قد يدفع حسام حسن لمنح حمدي فتحي دورًا دفاعيًا إضافيًا لسد المساحات.
مفاجأة في حراسة المرمى قبل البطولة
الإعلامي أحمد شوبير كشف أن مركز حراسة المرمى لم يُحسم بشكل نهائي، مؤكدًا أن الفرصة ما زالت قائمة أمام مصطفى شوبير أو أحمد الشناوي أو محمد صبحي، في إشارة واضحة إلى أن القرار قد يتغير مع أول مباراة رسمية.
وبحسب المعطيات الحالية، فإن التشكيل الأقرب لمنتخب مصر قد يضم:
مصطفى شوبير – محمد حمدي – ياسر إبراهيم – رامي ربيعة – محمد هاني – مروان عطية – حمدي فتحي – إمام عاشور – محمد صلاح – عمر مرموش – مصطفى محمد.
بالتوازي.. تحركات نارية في الأهلي قبل يناير
وعلى خط موازٍ، تشهد الساحة الكروية المصرية تحركًا قويًا من النادي الأهلي، الذي أعاد فتح ملف التعاقد مع المهاجم الإيفواري إبراهيما دياباتيه، لاعب نادي جايس السويدي، ضمن خطة تدعيم الفريق خلال سوق الانتقالات الشتوية.
عودة المفاوضات جاءت رغم المطالب المالية المرتفعة للنادي السويدي، والتي تقترب من 4 ملايين دولار، حيث تسعى إدارة الأهلي لتخفيض القيمة وإتمام الصفقة خلال شهر يناير، بعد تعثر مفاوضاتها السابقة مع أكثر من مهاجم.
وجاء التحرك الجديد مدفوعًا بإصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته في كأس العرب المقامة حاليًا في قطر، ما زاد من حاجة الأهلي لمهاجم قادر على صناعة الفارق، خاصة مع تراجع مستوى بعض العناصر الهجومية في الفترة الأخيرة.
ويرى الجهاز الفني للأهلي أن حسم صفقة هجومية قوية أصبح ضرورة، مع دخول الموسم مراحله الحاسمة محليًا وقاريًا، في ظل ضغط المباريات وتزايد المنافسة على البطولات.







