تشهد كواليس النادي الأهلي حالة غير مسبوقة من الترقب، في ظل تحركات مفاجئة لبعض الشخصيات البارزة داخل أسوار القلعة الحمراء. ومع اقتراب حدث مرتقب سيحدد ملامح المرحلة القادمة، تزداد التساؤلات حول مستقبل القيادة في النادي، وسط غموض متعمد يحيط بمواقف بعض الوجوه المعروفة في الساحة الرياضية.
وفي الوقت الذي التزمت فيه بعض الأطراف الصمت حتى الآن، كشفت مصادر موثوقة عن خطوة حاسمة اتخذها أحد أبرز الأسماء المرتبطة بتاريخ النادي… حيث أكدت المعلومات أن محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، قرر خوض الانتخابات المقبلة رسميًا، متراجعًا عن موقفه السابق بعدم الترشح، وذلك بعد مشاورات استمرت أسابيع خلف الأبواب المغلقة.
مواضيع ذات صلة
ويُتوقع أن يظهر الخطيب على رأس قائمة انتخابية جديدة قد تشهد تعديلات دقيقة في بعض الأسماء، ما يعكس توجهه نحو الحفاظ على الاستقرار الإداري، مع تسريع خطوات التطوير الرياضي والمشروعات الإنشائية.
في المقابل، لا تزال الصورة ضبابية بشأن كل من طاهر أبو زيد ومحمود طاهر، حيث لم يُحسم موقف أي منهما بشكل قاطع، ما يزيد من حدة الترقب في الشارع الأهلاوي. وتشير التوقعات إلى أن الأيام القادمة ستكشف ملامح التحالفات والقوائم الانتخابية، تزامنًا مع قرب فتح باب الترشح.
المشهد الانتخابي يبدو مهيأ لمفاجآت غير متوقعة، خصوصًا مع الحديث عن دخول أسماء جديدة إلى السباق قد تغير من شكل المنافسة وتفتح الباب أمام تحديات من نوع مختلف.
أزمة ديانج تتصاعد.. لاعب أجنبي في مأزق داخل الأهلي
في تطور مقلق، باتت وضعية المالي أليو ديانج داخل صفوف الأهلي محل جدل واسع بعد تراجع واضح في مستواه الفني وتأثيره على الفريق. ورغم مشاركته الأساسية في عدة مباريات، إلا أن اللاعب فشل في إثبات كونه أحد الأعمدة الأساسية في وسط الملعب.
وظهر ديانج بصورة مهزوزة دفاعيًا، حيث تسبب في عدة أخطاء مؤثرة، أبرزها التسبب في ركلة جزاء أمام إنبي، ما دفع المدير الفني عماد النحاس لاستبعاده من مباراة سيراميكا الأخيرة.
غياب البصمة الهجومية لديانج زاد من الانتقادات، خاصة في ظل غياب لاعبين بحجم إمام عاشور ومروان عطية. اللاعب المالي لم يتمكن من ملء هذا الفراغ، الأمر الذي أثار تساؤلات حول جدوى بقائه في الفريق، خصوصًا أنه يشغل مكانًا في قائمة الأجانب.
مع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية، تزداد احتمالات رحيل ديانج خلال يناير، ما يمنح الأهلي فرصة لتحقيق عائد مادي جيد بدلاً من خروجه في صفقة انتقال حر لاحقًا، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى تدعيم مراكز أكثر حساسية، مثل الظهير الأيسر والمهاجم الصريح.
وفي حال رحيله، يملك الأهلي بدائل محلية مثل أحمد رضا، الذي يرى فيه البعض مشروع لاعب قادر على تقديم أداء أفضل حال حصوله على فرصة كاملة.
بن شرقي يتوهج مجددًا.. تحول فني يعيد النجم المغربي إلى الواجهة
على الجانب الآخر، تنفس الجهاز الفني للأهلي الصعداء بعد الظهور اللافت للنجم المغربي أشرف بن شرقي خلال مواجهة سيراميكا، حيث قدم اللاعب أداءً استثنائيًا أسهم في فوز الفريق بهدف نظيف.
منح عماد النحاس حرية حركة أوسع لبن شرقي بين مركزي الجناح الأيسر والوسط الهجومي، وهي التعديلات التي سمحت للنجم المغربي باستعادة مستواه المعروف، والعودة إلى الواجهة الفنية بعد فترة من الانتقادات.
هذا التحول في توظيفه الفني قد يكون نقطة انطلاق جديدة في مشواره داخل الأهلي، خصوصًا أنه يتمتع بمرونة تكتيكية تمنحه القدرة على اللعب في أكثر من مركز، وهي ميزة يرى الجهاز الفني أنها ستكون حاسمة في ظل ضغط المباريات المحلية والقارية.
ختامًا:
المشهد داخل النادي الأهلي يشهد تغيرات عميقة تتراوح بين إعادة صياغة خارطة القيادة الإدارية، وتقييم دقيق لعناصر الفريق الفني، ما يجعل الأيام القادمة حاسمة ومفتوحة على كل السيناريوهات. سواءً من داخل الملعب أو من خارجه، يبدو أن الشتاء القادم في الأهلي سيكون مختلفًا.
