وسط أجواء من الترقب والتكتم داخل أروقة النادي الأهلي، بدأت الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني، بقيادة الدنماركي ييس توروب، دراسة أحد الملفات الحساسة التي قد تُغيّر من شكل الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
المعلومات المتاحة حتى الآن تشير إلى اتجاه داخلي لاتخاذ قرار قد يُحدث فارقًا كبيرًا في منظومة الفريق الهجومية، بعد فترة من التقييمات الفنية والرقمية التي أظهرت وجود فجوة بين ما كان منتظرًا من أحد اللاعبين، وبين ما تم تقديمه على أرض الواقع.
مواضيع ذات صلة
المهاجم السلوفيني زيجا جراديشار، الذي تم التعاقد معه في يناير 2024 بعقد يمتد لأربعة مواسم ونصف قادمًا من نادي فيهرفار المجري، كان من المُفترض أن يشكل إضافة هجومية قوية، لكن مستواه الفني لم يرتقِ إلى تطلعات الجهاز الفني أو الجماهير، ما دفع الإدارة لبحث إمكانية رحيله سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي، تمهيدًا لفتح الباب أمام صفقة أجنبية جديدة تدعم هجوم الفريق بقدرات أعلى.
وفي سياق موازٍ، تصاعد التوتر مجددًا في كواليس أزمة لقب الدوري الموسم الماضي، حيث شهدت الساعات الأخيرة تحركًا مباشرًا من جهاز الكرة بالأهلي لمتابعة تطورات الملف القانوني. ورغم ما تردد حول انسحاب بيراميدز من القضية، نفى مصدر من رابطة الأندية تلك المزاعم، مؤكدًا تمسك النادي السماوي بحقه القانوني حتى اللحظات الأخيرة.
ذات المصدر أوضح أن المحكمة الرياضية الدولية لم تُحدد بعد موعدًا رسميًا للاستماع إلى الأطراف الثلاثة المعنية بالقضية: الأهلي، بيراميدز، ورابطة الأندية.
في المقابل، كان الزمالك قد أعلن انسحابه رسميًا من النزاع لأسباب مالية تتعلق بعدم القدرة على استكمال بعض الإجراءات القانونية، في ظل الأزمة التي يمر بها النادي الأبيض.
النادي الأهلي، من جانبه، يواصل التصعيد القانوني، مشددًا في مخاطباته الرسمية على وجود ظروف قهرية منعته من خوض اللقاء المُثير للجدل، خاصة بعد التغييرات الطارئة في طاقم التحكيم، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه مع اتحاد الكرة ورابطة الأندية بشأن الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي.
ويمتلك الأهلي مستندات رسمية تُثبت وجود محاولات من وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، لتدارك الموقف في اللحظات الأخيرة، في ظل إصرار النادي على التمسك بحقوقه كاملة في تلك القضية المعقدة.
