بينما تنشغل التوقعات الإعلامية بمباراة القمة المنتظرة بين ريال مدريد وأتلتيكو، يبدو أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الأسماء اللامعة التي يعرفها الجميع.
ومع وجود أسماء بحجم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، واللذان يقدمان أداءً هجوميًا قويًا هذا الموسم، ظن البعض أن دفاع أتلتيكو سيتركز بالكامل على الحد من تحركاتهما… لكن خلف الكواليس، يدور حديث مختلف تمامًا.
مواضيع ذات صلة
فقًا لتقارير وتحليلات فنية، فإن اللاعب الذي يُسبب القلق الأكبر لمعسكر أتلتيكو ليس من المعتاد أن تتوجه إليه الأنظار في مثل هذه المباريات، رغم تأثيره الواضح على مجريات اللعب… وهنا كانت المفاجأة.
الاسم الذي أبدى دييغو سيميوني حذره الشديد تجاهه هو أردا غولر، النجم التركي الشاب، الذي يُعد حاليًا أحد أفضل صنّاع الفرص في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
اللاعب يُصنف الآن ضمن أكثر العناصر تأثيرًا في خط وسط ريال مدريد، حيث يُشكل ثنائيًا متناغمًا مع مبابي، ويملك رؤية استثنائية للملعب.
رغم العودة المتوقعة لـ”جود بيلينجهام”، إلا أن المدرب تشابي ألونسو يُخطط للدفع مجددًا بأردا في التشكيلة الأساسية، نظرًا للياقته الكاملة وقدرته على التحكم في رتم المباراة.
منذ انضمامه من فنربخشة، تغيّر دور غولر جذريًا، من لاعب بديل إلى أحد أعمدة التشكيل، حيث أظهر أداءً ملفتًا في كل اختبار، خاصة بعد كأس العالم للأندية.
الأنظار تتجه الآن إلى أداءه في أول اختبار حقيقي لهذا المشروع الجديد في النادي الملكي، وسط حالة من الترقب داخل الجهاز الفني لأتلتيكو، الذي يُدرك أن أي مساحة صغيرة قد تمنح هذا النجم الشاب فرصة حسم اللقاء.
ووسط تراجع مستوى الخط الدفاعي للروخيبلانكوس، تصبح مهمة إيقاف أردا غولر مسألة حاسمة لمصير المواجهة… فهل ينجح سيميوني في الحد من خطورته؟ أم نشهد ميلاد نجم حاسم جديد في سماء الديربي؟
