في تطور غير متوقع داخل أروقة “كامب نو”، بدأت مؤشرات مقلقة تظهر بشأن أحد أبرز المواهب التي تألقت بشعار برشلونة خلال السنوات الأخيرة، والذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه من ركائز مشروع النادي المستقبلي.
ورغم الدعم الإداري الكبير والثقة الفنية السابقة، يبدو أن الأوضاع تغيرت جذريًا هذا الموسم، وسط تساؤلات حقيقية عن مستقبله مع الفريق الأول، خاصةً بعد التغيرات الفنية الكبيرة في الفترة الأخيرة.
اللاعب المعني لا يزال يملك شعبية هائلة لدى جماهير البلوغرانا، لكن المدرب الجديد هانز فليك بدأ يُعيد ترتيب أوراقه، واضعًا الأولوية لخيارات فنية أخرى أكثر جاهزية.
ووسط كل ذلك، بدأ اسم اللاعب يُطرح بقوة في كواليس سوق الانتقالات، وبدأ الحديث يدور عن احتمال خروجه، ولو بشكل مفاجئ.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
المصدر هذه المرة هو اللاعب الشاب بابلو بايز “غافي”، الذي عاد للواجهة مجددًا بعد فترة طويلة من الغياب بسبب إصابة قوية في الركبة، كانت من النوع الذي يُنهي مسيرات الكثير من اللاعبين: تمزق في الرباط الصليبي والغضروفين الهلاليين.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها غافي من أجل العودة، إلا أن الخبراء يحذرون من صعوبة استعادته لمستواه السابق بشكل كامل، وهو ما انعكس فعليًا على أدائه في المعسكر التحضيري.
ومع تزايد الاعتماد على لاعبين مثل دي يونغ، بيدري، وفيرمين لوبيز في خط الوسط، أصبح غافي خيارًا ثانويًا، وأُبلغ مؤخرًا أنه سيبدأ الموسم في دور المساعد، ما لم ينجح في إثبات نفسه سريعًا.
برغم الوضع المعقد، لا تزال هناك أندية كبرى تتابع اللاعب عن قرب. تشيلسي ومانشستر يونايتد على وجه الخصوص أبديا استعدادًا لتقديم عروض رسمية، حيث يقدّران الخبرة الدولية الكبيرة التي يمتلكها غافي رغم صغر سنه (21 عامًا).
في الوقت نفسه، يواجه برشلونة ضغوطًا مالية قد تدفعه للتفاوض إذا وصل عرض ضخم، وتحديدًا إذا اقترب من قيمة 80 مليون يورو التي تُقدّر بها الإدارة سعر اللاعب حاليًا.
وبحسب مصادر مقربة من الإدارة، فإن الرئيس خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو لا يُمانعان مناقشة مستقبل اللاعب، وإن لم يُعلن أي قرار رسمي بعد.
لكن في حال استمرار غافي في تقديم مستويات أقل من التوقعات، ومع حاجة النادي لضبط التوازن المالي، فقد يكون أحد أبرز الأسماء المعروضة للبيع في صيف 2026.