في كواليس كامب نو، لم يعد الحديث يدور حول “هل سيتحرك برشلونة؟” بل “إلى أي حد يمكنه التحرك؟”. الإدارة حسمت موقفها بهدوء، ووضعت سقفًا واضحًا لأي خطوة قادمة، في وقت يبحث فيه الجهاز الفني عن قطعة أساسية قد تُغيّر شكل الفريق مع انطلاق الموسم الجديد.
خلال الأسابيع الأخيرة، جرت مناقشات مكثفة داخل النادي حول مركز يُعتبر من أكثر المراكز حساسية في مشروع هانسي فليك. الحاجة واضحة، لكن القيود المالية لا تقل وضوحًا. هنا بالتحديد، اتُخذ القرار الذي سيحدد مسار برشلونة في سوق الانتقالات، دون ضجيج أو وعود مفتوحة.
مواضيع ذات صلة
حتى هذه المرحلة، لم يكن الاسم المتداول علنًا، لكن داخل مكاتب الإدارة ظهر خيار واحد فقط يُنظر إليه باعتباره حلًا متوازنًا بين الطموح والواقع. لاعب فرض نفسه في واحد من أصعب الدوريات، ولفت الأنظار بأدائه قبل أن يدخل حسابات نادٍ بحجم برشلونة.
الحديث يدور عن موريلو، قلب دفاع نوتنغهام فورست، الذي أصبح الهدف الأول لتعزيز الخط الخلفي. خوان لابورتا حسم السقف المالي: 55 مليون يورو كحد أقصى، رقم لا يمكن تجاوزه مهما كانت الضغوط، في ظل التزامات النادي وحاجته لتعزيز مراكز أخرى.
الصفقة ليست سهلة، لكن برشلونة يعتقد أن الوصول إلى هذا الرقم ممكن عبر مفاوضات ذكية وبنود مرتبطة بالأداء. الشرط الجزائي قريب من هذا المبلغ، ما يجعل الملف قابلًا للحسم دون مغامرة مالية.
فنيًا، موريلو يُمثل ما يبحث عنه هانسي فليك تحديدًا. مدافع سريع، قوي في الالتحامات، وهادئ في إخراج الكرة من الخلف، مع قدرة واضحة على التعامل مع الضغط العالي والتحولات السريعة. أرقامه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم تعكس استقرارًا لافتًا، ومساهمته في بناء اللعب جعلته من أبرز مفاجآت البريميرليغ.
داخل برشلونة، يُنظر إلى الصفقة على أنها تعزيز فوري واستثمار طويل المدى في آن واحد. موريلو في سن مثالية، ويمكنه تشكيل ثنائي متوازن مع أسماء مثل إريك غارسيا أو باو كوبارسي، بما يمنح فليك مرونة تكتيكية دون الإخلال بالتوازن المالي.
الرسالة واضحة: برشلونة لن يدخل سباقًا مفتوحًا، لكنه مستعد للتحرك بحسم عندما تتوافق الجودة مع الأرقام. وقرار الـ55 مليون يورو قد يكون المفتاح الذي يُحدد شكل دفاع الفريق في المرحلة القادمة.
