في الوقت الذي تتزايد فيه التكهنات حول مستقبل القيادة الفنية داخل النادي الأهلي، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات حاسمة داخل مجلس الإدارة نحو اسم لم يكن مطروحًا بقوة في السابق، رغم تاريخه الحافل في الملاعب العالمية.
المدرب البرتغالي، صاحب النجاحات المتتالية في أمريكا الجنوبية، دخل بقوة دائرة الاهتمام بعد أن تم التحقق من مدى توافق فكره الفني مع متطلبات المرحلة المقبلة. الملف يحمل الكثير من التفاصيل، أبرزها يتعلق بقدرات المدرب على إعادة الانضباط وفرض أسلوب هجومي متوازن، وهو ما يفتقده الفريق منذ فترة.
مواضيع ذات صلة
الحديث هنا عن آبل فيريرا، المدرب السابق لنادي بالميراس البرازيلي، والذي قاد فريقه للفوز بلقبي الدوري المحلي (2022 – 2023)، إلى جانب إنجازات قارية كبرى أبرزها التتويج مرتين بكوبا ليبرتادوريس، والوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية 2021 أمام تشيلسي.
ويُعرف فيريرا بأسلوبه الذي يعتمد على الضغط العالي وغلق المساحات بسرعة، بجانب تعدد حلول الاختراق الهجومي، إضافة إلى شخصيته الصارمة داخل غرفة الملابس، وهي صفات يراها مسؤولو الأهلي ضرورية في المرحلة الحالية. إلا أن نقطة الخلاف الوحيدة تكمن في راتبه السنوي، الذي يلامس حاجز 5 ملايين يورو، ما يُعد تحديًا ماليًا كبيرًا للإدارة الحمراء.
من جهة أخرى، يشهد معسكر المنتخب الوطني أزمة مفاجئة تتعلق بأحد نجوم الأهلي، بعد قرار استبعاده من المشاركة أمام إثيوبيا في تصفيات كأس العالم. اللاعب المعني هو طاهر محمد طاهر، والذي خسر ثقة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن بسبب غيابه المستمر عن التشكيل الأساسي لناديه، الأمر الذي انعكس على جاهزيته الفنية والبدنية.
الأزمة لا تقف عند هذا الحد. فمع عودة عماد النحاس للجهاز الفني، بدأت ملامح تغييرات واسعة تظهر على طريقة توظيف اللاعبين داخل الأهلي، وسط ترقب بشأن مصير النجم المغربي أشرف بن شرقي، الذي لم ينجح حتى الآن في إثبات نفسه داخل التشكيلة الأساسية.
التقارير تؤكد أن بن شرقي بات خارج حسابات عدد من المدربين السابقين بسبب تراجع مستواه، وضعف التزامه التكتيكي، وهو ما قد يعجل برحيله في فترة الانتقالات القادمة، خاصة في ظل وجود أسماء أكثر جاهزية أبرزها أحمد سيد زيزو.
كل هذه المعطيات تضع الأهلي أمام مفترق طرق فني يتطلب قرارات جريئة وحاسمة، فهل يكون فيريرا هو الرجل المناسب لإعادة الفريق إلى طريق البطولات؟
