في خطوة غير متوقعة، قرر هانسي فليك، مدرب برشلونة، استبعاد فيران توريس من التشكيلة الأساسية ضد ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو. على الرغم من أنه كان أحد أبرز لاعبي الفريق قبل إصابته، فإن المهاجم الإسباني سيجلس على مقاعد البدلاء في المباراة الأكثر أهمية هذا الموسم.
تبدو كل المؤشرات واضحة، حيث يفضل فليك الاعتماد على ماركوس راشفورد كلاعب هجومي محوري، في ظل الأداء القوي الذي يقدمه اللاعب الإنجليزي. سرعته، قدرته على التسديد، وحرفيته في اختراق دفاعات الفرق المنافسة، تجعله الخيار الأمثل لتهديد دفاعات ريال مدريد، خاصةً خلف مدافعي الوسط. يعتبر المدرب الألماني أن راشفورد يتمتع بلياقة بدنية أفضل ويشكل تهديدًا متواصلًا في الهجمات المرتدة، وهو ما يتماشى مع أسلوب فليك في المباريات الكبرى.
قرار مؤلم لفيران توريس
بالنسبة لفيران توريس، كان القرار بمثابة خيبة أمل كبيرة. بعد أسابيع من العودة من الإصابة والعمل الجاد لاستعادة لياقته، كان المهاجم الإسباني يأمل في استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية. إلا أن فليك يرى أن اللاعب ليس في كامل لياقته البدنية بعد، وفضل عدم المخاطرة في مباراة بهذا الحجم.
افتقار توريس للإيقاع التنافسي كان العامل الحاسم في هذا القرار، ما دفع المدرب للاختيار بين الخيارات المتاحة، وكان راشفورد هو الأنسب لهذه اللحظة. فليك يؤمن أن هذا القرار سيعزز من قوة الفريق في مواجهة ريال مدريد.
التأثير في غرفة الملابس
بينما فاجأ الخبر العديد من زملاء فيران، الذين كانوا يعتبرونه أحد القادة الصامتين في الفريق في بداية الموسم، إلا أن كرة القدم لا تنتظر. عودة راشفورد قد غيّرت شكل الهجوم في برشلونة، حيث يستطيع اللاعب الإنجليزي المساهمة من الجناح الأيسر وكذلك من مركز صانع الألعاب.
توريس ينتظر فرصته
رغم أن فيران توريس سيبدأ المباراة من مقاعد البدلاء، فإنه يستقبل القرار باحترافية تامة. ورغم خيبة الأمل، يعلم توريس أن فرصته ستأتي عاجلاً أم آجلاً. إلا أن هذه المرة، سيشاهد الكلاسيكو من بعيد، ويأمل أن يتمكن من استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة.







