في تطور غير متوقع، تصاعدت حالة من التوتر داخل أروقة النادي الأهلي، وسط شعور بالندم على خطوة تجاهل صفقة دفاعية كانت مطروحة بقوة خلال الفترة الماضية.
مصادر قريبة من دائرة القرار كشفت أن اللاعب المعني كان ضمن الترشيحات التي تمت دراستها بدقة، ولكن تم التراجع عنها في اللحظات الأخيرة، وهو ما فتح الباب أمام نادٍ منافس لحسم الصفقة والاستفادة منها بأسرع وقت.
مواضيع ذات صلة
الصدمة ظهرت تدريجياً بعد توهج هذا اللاعب مع فريقه الجديد، وتحديدًا بعد إشادة إعلامية متواصلة من شخصية أهلاوية بارزة، حيث قال الإعلامي أحمد شوبير إن اللاعب “فاجأ الجميع بأدائه ويمتلك قدرات تؤهله ليكون من أفضل المدافعين في الدوري المصري.”
هنا بدأت ملامح الصورة تتضح، واللاعب المقصود هو محمد إسماعيل، مدافع نادي الزمالك الحالي، الذي انضم مطلع الموسم الجاري قادمًا من نادي زد، بعدما صرف الأهلي النظر عنه لأسباب فنية متعلقة بتجربة سابقة غير ناجحة مع لاعب آخر من نفس الفريق.
الأهلي، الذي رفض التعاقد مع إسماعيل بسبب تراجع مستوى مصطفى العش بعد انتقاله من زد، بات اليوم أمام واقع جديد، خصوصًا مع اعتماد الزمالك عليه بشكل أساسي وتقديمه مستويات قوية تؤكد أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الإشادة بمستوى محمد إسماعيل، يعيش الأهلي أزمة هجومية واضحة، ظهرت جليًا في لقاء حرس الحدود بالدوري، والذي انتهى بفوز صعب بنتيجة 3-2.
وفي تصريحات نارية، قال محمد فضل إن “محمد شريف يعاني من غياب التركيز في إنهاء الهجمات”، مضيفًا أن اللاعب “بات يمثل نقطة ضعف واضحة في خط الهجوم”.
ولم تكن هذه هي الملاحظة الوحيدة، إذ كشفت شبكة “سوفا سكور” تقييمًا مخيبًا للثنائي الهجومي محمد شريف (5.7) وطاهر محمد طاهر (5.8)، في لقاء شهد تراجعًا في الفاعلية الهجومية رغم الانتصار.
في ظل هذه المعطيات، تتجه الأنظار نحو إدارة التعاقدات في النادي الأهلي، وسط تساؤلات متزايدة: هل يدفع النادي ثمن تجاهل لاعب مثل محمد إسماعيل؟ وهل ستُعيد هذه التجربة التفكير في أسلوب التقييم الفني للصفقات المحتملة مستقبلاً؟
