في خطوة أثارت تساؤلات داخل أروقة النادي الأهلي، اتخذ الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني للفريق الأول، قرارًا وصفه البعض بـ”الحاسم” تجاه أحد أبرز عناصر وسط الملعب، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الجديد للدوري.
القرار المفاجئ جاء تزامنًا مع تحركات متسارعة على مستوى ملفات الإصابات والتعاقدات، مما أعاد الجدل حول مدى جاهزية الفريق للمنافسة القوية المنتظرة هذا الموسم، خاصة مع وجود أكثر من ملف شائك ما زال مفتوحًا.
لمزيد من أخبار الاهلي المصري اضغط هنا
اللاعب إمام عاشور، نجم وسط الأهلي، يخضع خلال أيام قليلة لفحوصات طبية دقيقة وأشعة متقدمة على الكتف، لتحديد مدى تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في بطولة كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي الأمريكي في يونيو الماضي.
الجهاز الفني بقيادة خوسيه ريفيرو يسعى لتقييم مدى استجابة عاشور للبرنامج التأهيلي المكثف، الذي أعقب خضوعه لجراحة ناجحة في عظمة الترقوة. مصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء كشفت أن اللاعب لن يعود إلى التدريبات الجماعية قبل مرور أسبوعين على الأقل، رهنًا بنتائج الفحوصات المرتقبة.
لم يكن ملف عاشور الوحيد على طاولة المدير الفني؛ بل أصدر ريفيرو توصيات مباشرة لإدارة النادي بإنهاء تعاقد مصطفى البدري بالتراضي، وهو ما تم رسميًا قبل ساعات من غلق باب القيد الصيفي.
النادي الأهلي توصل إلى اتفاق ودي مع البدري لفسخ العقد دون أي مطالب مالية، في خطوة تهدف لتوفير مكان في القائمة وتجنب أعباء مالية غير ضرورية. اللاعب وقع مباشرة لفريق بتروجت في صفقة انتقال حر لمدة موسمين، سعيًا لإعادة بناء مستقبله الكروي.
في كواليس غرفة التخطيط داخل الأهلي، كانت هناك أصوات تدفع نحو التعاقد مع أحمد ربيع، لاعب وسط البنك الأهلي، لكن نادي الزمالك كان أسرع في حسم الصفقة لصالحه. الرؤية الفنية التي دعت لضمه كانت ترى في اللاعب إضافة قوية، في ظل احتمالية رحيل كوكا إلى الدوري التركي، وعدم حسم مصير أليو ديانغ حتى الآن.
كما أن مروان عطية، أحد أعمدة الوسط، تلقى مؤخرًا عروضًا خليجية غير رسمية، ما أثار مخاوف من فقدان عنصر محوري في منتصف الموسم.
قرارات ريفيرو، التي تشمل التعامل الحاسم مع ملفات الإصابات والاستغناءات، تؤكد أن المدرب الإسباني لا ينوي المجاملة على حساب المشروع الفني. ومع انطلاق الدوري بعد أيام، يبدو أن الأهلي بصدد الدخول في واحدة من أكثر المواسم تعقيدًا على المستويين الفني والإداري.
السؤال الأهم الآن: هل ستنجح هذه التحركات في تجديد دماء الفريق وقيادته نحو المنافسة القارية والمحلية؟ أم أن المشكلات التراكمية ستطفو على السطح وتؤثر على البداية؟