في أعقاب الهزيمة القاسية 3-0 أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج، دخلت غرفة ملابس برشلونة في حالة من الارتباك. كانت تلك الهزيمة بمثابة جرس إنذار حقيقي. المدرب هانسي فليك، الذي لطالما حاول التزام الصمت تجاه بعض الأخطاء، قرر أخيرًا اتخاذ إجراءات صارمة. كان واضحًا أن شيئًا ما قد انكسر في الفريق، وهذه المرة، لم يعد فليك قادرًا على تحمل المزيد.
أخطاء دفاعية متكررة:
مواضيع ذات صلة
بدأت مأساة برشلونة بخطأ كارثي من رونالد أراوخو، الذي تعرض للطرد في الدقيقة 50 من المباراة، مما كشف مجددًا عن العيوب الدفاعية الواضحة في صفوف الفريق. هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها أراوخو خطأ فادحًا في لحظة حاسمة. قبل موسمين، ترك فريقه بعشرة لاعبين ضد باريس سان جيرمان، حينما كان برشلونة متقدمًا بهدفين. وفي الموسم الماضي، ارتكب نفس الأخطاء ضد إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، ليحبط الفريق في لحظات حاسمة. والآن، تكررت المأساة في لندن، ليؤكد أن اللاعب يفتقر إلى الهدوء المطلوب في المواجهات الكبيرة.
فليك يغضب من تكرار الأخطاء:
فليك، الذي كان يراقب الوضع عن كثب، شعر بغضب شديد من العديد من اللاعبين، لكن كان لأراوخو النصيب الأكبر من انتقاداته. في مستوى كهذا، لا يمكن للاعب أن يفقد أعصابه ويعرض الفريق بأكمله للمخاطر. وفي حديثه بعد المباراة، أوضح فليك أن أخطاء أراوخو المتكررة لن تُغتفر، وأن الفريق بحاجة إلى التركيز الكامل.
قرار صادم:
وبناءً على ذلك، اتخذ فليك قرارًا قاسيًا: سيجلس أراوخو على مقاعد البدلاء في المباراة المقبلة ضد ألافيس. لن يشارك في التشكيلة الأساسية إلا في حالة طارئة، وسيحظى بوقت للتفكير في موقفه ودوره في الفريق. فليك أكد أن برشلونة لا يمكنه تحمل المزيد من الأخطاء وأن الوقت قد حان لتغيير الأمور.
التحديات القادمة:
بينما سيتاح لأراوخو فرصة للراحة أمام ألافيس، ستكون المباراة ضد أتلتيكو مدريد اختبارًا حقيقيًا للفريق. بعدها، سيتوجه برشلونة لمواجهة خصوم صعبين خارج ملعبه، مثل بيتيس وفياريال، قبل أن يعود إلى تحدي دوري أبطال أوروبا في مواجهة آينتراخت فرانكفورت. ستكون هذه المباريات اختبارًا حاسمًا لمدى قدرة الفريق على التعافي من الهزيمة وتحقيق استقرار في الأداء.
