في خطوة مفاجئة، أشارت تقارير صحفية مغربية ومصرية إلى أن النادي الأهلي المصري دخل في مفاوضات جادة للتعاقد مع فؤاد الزهواني، الظهير الأيسر الشاب لمنتخب المغرب تحت 20 عامًا، والمتوج مؤخرًا بلقب كأس العالم في تشيلي. لكن ما سر هذه الخطوة، ولماذا يعتبر الزهواني هدفًا استراتيجيًا للأهلي في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؟
على الرغم من أن الزهواني كان ضمن اهتمامات الأهلي في وقت سابق، إلا أن المفاوضات تأجلت لبعض الوقت. فقد قرر الجهاز الفني تأجيل الصفقة لمتابعة اللاعب عن كثب خلال مشاركته في بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا، والتي حقق خلالها إنجازًا تاريخيًا مع منتخب المغرب، بفوزه بالبطولة لأول مرة في تاريخ العرب. وبرز الزهواني كأحد أبرز لاعبي البطولة بفضل أدائه الاستثنائي في مركز الظهير الأيسر، حيث أظهر قوة دفاعية وهجومية لافتة جعلت منه نجمًا بارزًا في البطولة.
يتميز الزهواني (البالغ طوله 1.70 مترًا) بقدمه اليسرى القوية، إضافة إلى مرونته التكتيكية التي تسمح له باللعب كظهير أيسر أو وسط دفاعي. وهذا يجعله إضافة مثالية للنادي الأهلي، الذي يواصل سعيه لتعزيز صفوفه بلاعبين شابين قادرين على سد الثغرات الفنية في خططه المستقبلية.
وأشارت التقارير إلى أن النادي الأهلي يضع في حساباته المستقبلية الزهواني كإضافة قوية لخط دفاعه في المواسم المقبلة، خاصة في ظل ضغط المباريات على المستوى المحلي والقاري. ومع اهتمام لجنة التخطيط والجهاز الفني، يبدو أن التعاقد مع الزهواني قد يصبح أحد أبرز الصفقات المنتظرة في سوق الانتقالات الشتوية.
وفي سياق منفصل، اصطحب المدير الفني للنادي الأهلي، الدنماركي ييس توروب، عددًا من اللاعبين المصابين ضمن بعثة الفريق إلى الإمارات استعدادًا لخوض منافسات بطولة السوبر المصري 2025. رغم عدم جاهزيتهم للمشاركة بشكل كامل في المباريات، اختار توروب تواجدهم ضمن المعسكر بهدف متابعة برامجهم التأهيلية تحت إشراف الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أحمد جاب الله. من بين هؤلاء اللاعبين، إمام عاشور الذي يعاني من آثار إصابته السابقة بفيروس “A”، وحسين الشحات الذي يتعافى من تمزق في وتر العضلة الخلفية، إضافة إلى المغربي أشرف داري الذي يواصل العلاج من فتق في عضلات البطن، ومحمد شريف وأحمد رضا اللذين يعانيان من شد عضلي في العضلة الخلفية. حضور هؤلاء اللاعبين، رغم غيابهم عن المشاركة الفعالة، يُعتبر خطوة مهمة لرفع الروح المعنوية وتعزيز الانسجام داخل المعسكر، حيث يهدف الجهاز الفني إلى تهيئتهم نفسيًا وبدنيًا للمراحل القادمة من الموسم.
وفي سياق آخر، يواجه الأهلي تحديات أخرى داخل الفريق، مع استمرار حالة الغموض حول مستقبل أليو ديانج. حيث طالب مصطفى عبده، نجم الأهلي السابق، بضرورة التحرك السريع لتجديد عقد اللاعب المالي، الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري. عبده شدد على أهمية ديانج في وسط الملعب، مشيرًا إلى أدائه الثابت الذي يجعله محورًا أساسيًا للفريق. وتزامنًا مع العروض الخارجية المغرية التي تلقاها ديانج، أصبح من الضروري على إدارة الأهلي اتخاذ قرارات حاسمة لحسم مستقبل اللاعب قبل أن يخسروا أحد أهم لاعبيهم.
وفي النهاية، يبدو أن النادي الأهلي يعيش مرحلة حاسمة على عدة جبهات، سواء في صفقات الشتاء أو في تجديد عقود لاعبيه الأساسيين، وهو ما سيحدد شكل الفريق في المستقبل القريب.







