تعيش إدارة برشلونة حالة من القلق الكبير، ليس بسبب إصابة أو هزيمة في المباريات، بل بسبب تراجع أداء نجم الفريق البولندي روبرت ليفاندوفسكي قبل إصابته الأخيرة. اللاعب الذي كان يُعتبر عماد المشروع الكتالوني ما بعد ميسي، أصبح في الآونة الأخيرة بعيدًا عن مستواه المعهود، مما أثار تساؤلات داخل غرفة الملابس وأروقة النادي.
وفقا للمصادر، يشعر خوان لابورتا، رئيس برشلونة، بالقلق من أن ليفاندوفسكي قد يكون قد بدأ في التفكير في مستقبله بعيدًا عن كامب نو. بعض التكهنات تشير إلى أن المهاجم البولندي قد يكون قد أبرم اتفاقًا غير معلن للرحيل عن برشلونة في الصيف المقبل. هذه الشكوك تعود إلى التراجع الملحوظ في مستوى اللاعب، إلى جانب عدم تقديمه للجهد المعتاد مع منتخب بلاده، مما قد يعكس قلة حماسه لاستكمال مشواره في النادي.
ليفاندوفسكي نفسه أثار التكهنات مجددًا بعد تصريحاته المثيرة حول مانشستر يونايتد. في مقابلة صحفية، كشف أنه كان قد وافق على الانتقال إلى الدوري الإنجليزي في 2012 عندما كان لاعبًا في دورتموند، ولكن إدارة النادي الألماني رفضت الصفقة. وقد أشار ليفاندوفسكي إلى أنه كان يطمح للعب تحت قيادة الأسطورة أليكس فيرغسون، لكنه احترم قرار دورتموند، ليكمل مسيرته في البوندسليغا ثم ينتقل إلى بايرن ميونخ، حيث حقق نجاحات غير مسبوقة.
مؤخرًا، أعاد ليفاندوفسكي فتح النقاش حول مستقبله في برشلونة، خاصة مع انتهاء عقده في صيف 2026، وسط أنباء عن اهتمام من عدة أندية، من بينها مانشستر يونايتد، الذي يبدو أنه يبحث عن مهاجم ذو خبرة لقيادة خط الهجوم في الموسم المقبل.
إدارة برشلونة لم تحسم بعد موقفها النهائي من بقاء ليفاندوفسكي، حيث تُدرس حاليًا معادلة القيمة الفنية الكبيرة التي يقدمها اللاعب، في ظل التحديات المالية التي يواجهها النادي في الفترة الحالية.
ورغم تجاوزه منتصف الثلاثينات، لا يزال ليفاندوفسكي يحتفظ بمستوى عالٍ من الأداء، مما يعزز من فرصه للانتقال إلى الدوري الإنجليزي. فهل سيختتم المهاجم البولندي مسيرته الحافلة بالألقاب والأرقام القياسية في إنجلترا؟







