يعيش نادي برشلونة مرحلة من عدم اليقين، بعد الهزيمة الأخيرة في لندن، التي لم تكن مجرد نتيجة سلبية، بل أشعلت نقاشات داخلية حول مستقبل هانسي فليك. ورغم بقائه في منصبه، بدأ شعور تهديد سلطته يظهر بشكل واضح، فأصبح كل مباراة اختبارًا حاسمًا، وكل قرار ينطوي على مخاطرة.
يزيد جدول المباريات المضغوط الوضع تعقيدًا، فقبل عطلة عيد الميلاد، سيخوض الفريق سبع مواجهات حاسمة، تبدأ بمباراة على أرضه أمام ألافيس، تليها مواجهة صعبة ضد أتلتيكو مدريد. المباريات خارج الأرض ضد ريال بيتيس وفياريال تتطلب أعلى مستوى من الأداء، فيما يشكل دوري أبطال أوروبا أمام آينتراخت فرانكفورت تحديًا إضافيًا، إضافة إلى التزامات كأس الملك، حتى ضد خصوم أقل مستوى. كل نتيجة ستُعتبر مؤشرًا على مستقبل فليك ومستقبل الفريق.
وسط هذه الأجواء، بدأ اسم لويس إنريكي يكتسب زخماً كبيراً. سجله الحافل مع النادي وشخصيته القوية تجعلانه المرشح الأبرز لخلافة فليك إذا دعت الحاجة. من المتوقع أن يجلب انضباطًا أكبر وتنظيمًا محكمًا ونتائج أسرع، رغم أن بعض اللاعبين يظهرون ترددًا.
الجناح الشاب لامين يامال أعرب عن مخاوفه، متأثرًا بالنهج الصارم لإنريكي، الذي قد يقيّد الحريات التي اعتاد عليها اللاعب داخل غرفة الملابس. بعض زملائه يشاركونه القلق، إذ يدركون أن أي تغيير في المدرب يعني تعديلات صارمة ومتطلبات جديدة داخل الملعب وخارجه.
على الصعيد الإداري، يظل وصول لويس إنريكي معقدًا بسبب عقده مع باريس سان جيرمان وراتبه المرتفع، فضلاً عن تمسك المشروع الفرنسي به، ما يجعل أي مفاوضات مخاطرة مهنية كبيرة. ومع ذلك، يظل إنريكي الخيار الذي يثير التوقعات والمقاومة في الوقت نفسه، فالوصول المحتمل له يعني تغييرات جذرية في روتين اللاعبين وأساليب حياتهم داخل الفريق.



