يدخل نادي برشلونة موسم 2025-2026 بطموحات كبيرة بعد عام ناجح تُوّج فيه بثلاثية محلية شملت لقب الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني. ورغم هذه الإنجازات، إلا أن الهدف الأكبر داخل أسوار “كامب نو” يبقى واضحًا: استعادة الهيمنة الأوروبية من بوابة دوري أبطال أوروبا.
وفي هذا السياق، برز اسم الحارس الشاب جوان غارسيا كأحد أبرز الرهانات الجديدة داخل التشكيلة، بعد انضمامه إلى الفريق قادمًا من إسبانيول خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالي.
منذ يومه الأول في التدريبات، أثار غارسيا إعجاب الجهاز الفني واللاعبين، بفضل شخصيته القوية، وثقته الكبيرة بين القائمين، وردود أفعاله السريعة في الكرات الحاسمة. اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا نال إشادة خاصة من المدرب الألماني هانسي فليك، الذي يرى فيه النموذج المثالي لحارس المرمى العصري القادر على بدء الهجمة من الخلف، والمساهمة في البناء الهجومي، وهو ما يتماشى مع فلسفة برشلونة المعروفة.
حتى النجوم المخضرمين في الفريق مثل روبرت ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونغ، عبّروا عن إعجابهم بمستوى الحارس الجديد، مؤكدين أنه يملك ما يلزم لصناعة الفارق في أصعب اللحظات، خاصة على الساحة الأوروبية.
في بطولة لا ترحم مثل دوري أبطال أوروبا، حيث يمكن أن تُحدد تفصيلة صغيرة مصير موسم بأكمله، يصبح وجود حارس موثوق به مسألة لا غنى عنها. وبالنظر إلى الأداء الذي قدمه غارسيا في المباريات التحضيرية، ونجاحه في صد كرات صعبة خلال التدريبات، يرى الكثيرون داخل النادي أن برشلونة أبرم صفقة ذكية وهادئة قد تُحدث الفرق في الأدوار الإقصائية الحاسمة.
بحسب مصادر قريبة من الفريق، فإن النجم الصاعد لامين يامال كان من أبرز من أشادوا بالحارس الجديد، مؤكدًا لزملائه أن وجود غارسيا يمكن أن يكون العنصر الفارق الذي طال انتظاره لمنافسة عمالقة أوروبا.
غارسيا نفسه لا يخفي طموحاته، حيث يرى أن انتقاله إلى برشلونة فرصة لإثبات نفسه على أعلى مستوى، وخاصة في المباريات التي تُلعب تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير.