في برشلونة، أصبح من الواضح أن مستقبل النادي يعتمد بشكل أساسي على الالتزام الكامل تجاه لا ماسيا. لم ينجح النادي في الاعتماد على الصفقات الكبيرة لقيادة الفريق، كما تظهر التوقيعات الأخيرة مثل غريزمان وكوتينيو وديمبيلي. لكن عند النظر إلى فرق الشباب، تظهر صورة مختلفة تمامًا، حيث برزت مواهب من أجيال متعددة، رغم صغر سنها، وسرعان ما أصبحت من الأفضل عالميًا، مثل كوبارسي ولامين يامال.
بعيدًا عن جيل 2007 الناجح، هناك في جيل 2008 نجم يتمتع بإمكانيات استثنائية تفوق حتى أقرانه الأكبر سنًا. هذا اللاعب هو درو، الذي يعتبره الكثيرون معجزة شابة قادرة على أن تصل لمستوى بيدري، بل وأفضل منه. هذه المقارنة تثير حماسًا كبيرًا داخل النادي، رغم قلة مشاركاته التي لم تجذب انتباه الجمهور بعد.
في ظل نقص الخيارات في خط الوسط، يمتلك فليك أسبابًا قوية لاختيار درو كصانع ألعاب. اللاعب الجاليكي يتميز بلمسة فنية رائعة، موهبة في التسجيل، وتمريراته الثنائية ممتعة، ومراوغاته الفعالة، مما يجعله الخيار الأمثل لشراكة بيدري ودي يونغ في خط الوسط. وقد أكد كل من كوبارسي ولامين هذا الأمر في محادثاتهم مع فليك.
درو يمتلك كل مقومات لاعب عالمي. ظهوره الأول في الدوري ضد ريال سوسيداد أظهر حاجته لاكتساب الخبرة، لكنه أثبت خلال فترة الإعداد، كما يشهد له لامين وكوبارسي، أنه يملك ما يلزم ليكون نجمًا بمستوى بيدري.
في لا ماسيا، تتوفر المواهب النادرة دون تحمل مخاطر مالية، حيث تكون هذه النجوم الناشئة غالبًا أكثر نجاحًا من الاستثمارات الضخمة في لاعبين من الخارج بأسعار باهظة. وهذا ما يجعل درو وأمثاله مستقبل برشلونة الحقيقي.