في ظل التحديات الهجومية المتكررة التي يواجهها برشلونة، خاصة بعد تعثر بعض النجوم وتعدد الإصابات، بدأ اسم جديد يفرض نفسه داخل أسوار “يوهان كرويف” بطريقة لم يتوقعها كثيرون. ما كان يُنظر إليه كصفقة مؤقتة بات محط أنظار الجهاز الفني، وتحديدًا المدرب هانسي فليك، الذي يبدو أنه عثر على حل مفاجئ لتعزيز الخط الأمامي للفريق.
خلال مواجهة قوية أمام فالنسيا، خطف أحد اللاعبين الجدد الأضواء بأداء استثنائي، ليقدم أفضل نسخة له منذ وصوله في الصيف الماضي. ظهوره لم يكن مجرد صدفة، بل جاء بعد سلسلة من التحولات النفسية والفنية داخل غرف الملابس، حيث تغيّرت النظرة نحوه من مجرد لاعب مُعار إلى أحد مفاتيح المشروع الهجومي الجديد للنادي الكتالوني.
هذا اللاعب، الذي واجه في السابق كثيرًا من الانتقادات بسبب مستواه المتراجع مع فريقه السابق، استطاع تجاوز كل ذلك في فترة قصيرة، ليُثبت أنه قادر على الانخراط في أسلوب برشلونة، وتقديم أداء متكامل يجمع بين الضغط، السرعة، والحسم في الثلث الأخير.
وكشفت التقارير أن النجم المعني هو ماركوس راشفورد، لاعب مانشستر يونايتد المُعار حاليًا إلى برشلونة. وقد نجح في خطف الأنظار بتسجيله هدفين حاسمين في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب تقديمه مباراة مثالية أمام فالنسيا، جعلت فليك يُعيد حساباته بشأن مستقبله مع الفريق.
داخل غرفة الملابس، يتلقى راشفورد إشادة واضحة من زملائه، لا سيما من لامين يامال، وبيدري، وداني أولمو، الذين يرون فيه عنصرًا قادرًا على صنع الفارق في المباريات الكبرى، بفضل قدرته على اللعب في أكثر من مركز، ومرونته التكتيكية العالية.
من وجهة نظر فليك، وجود لاعب يمتلك هذا القدر من التفاهم مع المجموعة، إلى جانب تواضعه وانضباطه، يُعد مكسبًا كبيرًا في توقيت حساس من الموسم. ومع غياب بعض الأسماء الأساسية، قد يُصبح راشفورد موردًا رئيسيًا للفريق الكتالوني في الفترة المقبلة.
التحوّل في أداء اللاعب جعل من خيار الشراء المُتاح في عقد الإعارة فرصة استراتيجية حقيقية أمام إدارة برشلونة، التي ستدرس في نهاية الموسم ما إذا كانت ستُفعّل البند أم تفتح الباب أمام المنافسة الأوروبية على خدماته.