في مباراة برشلونة ضد ليفانتي الأخيرة، كانت الأمور تتجه إلى مفاجأة غير متوقعة بالنسبة للفريق الكتالوني. رغم التوقعات المبدئية بأن الفريق سيحقق فوزًا سهلًا ضد منافس صاعد حديثًا من LaLiga Hypermotion، فقد كاد أن يتعرض لهزيمة غير مستحقة. لكن في الوقت بدل الضائع، كان لامين يامال هو المنقذ، حيث سجل هدفًا حاسمًا في مرمى ليفانتي، مما منح فريقه ثلاث نقاط ثمينة أبقتهم في صدارة EA Sports La Liga.
رغم الفوز، لم يكن المدرب هانز فليك راضيًا عن أداء فريقه، خصوصًا بعد تغييرات مفاجئة لم تُحقق النتائج المرجوة. أبرز هذه التغييرات كان غياب فرينكي دي يونغ بسبب إجازة الأبوة، ما أثر بشكل كبير على وسط الملعب. تراجع مستوى مارك كاسادو في غياب دي يونغ دفع فليك لإخراجه في الشوط الأول، ليحل محله بابلو بايز جافي، الذي قدّم أداءً أفضل. كما كانت هناك تغييرات أخرى في خط الهجوم، حيث قرر فليك تجربة لاعبين في مراكز جديدة.
مواضيع ذات صلة
لكن الحدث الأبرز كان الظهور الأول لـ ماركوس راشفورد كأساسي مع برشلونة في المباراة. ورغم أن الجماهير كانت تتطلع لرؤيته بعد أداءه الجيد في كأس خوان غامبر، إلا أن الظهور الأول له كان خيبًا للآمال. لعب راشفورد في مركز الجناح الأيسر، رغم أن دوره الطبيعي كان كجناح وسط هجومي، وهو ما يفضله اللاعب. في ملعب سيوتات دي فالنسيا، بدا راشفورد غير مرتاح وغير قادر على التأقلم مع إيقاع المباراة، ما دفع فليك لاستبداله بين الشوطين.
الانتقادات لم تقتصر على الجماهير والإعلام، بل بدأ بعض اللاعبين داخل الفريق يضغطون على فليك. كان من بينهم لامين يامال، الذي وجه انتقادات حادة لأداء راشفورد. يُطالب يامال المدرب الألماني بعدم إشراك راشفورد كأساسي في المباريات القادمة، مشيرًا إلى أنه لا يزال يحتاج إلى وقت أطول للتأقلم مع أسلوب برشلونة. كما طلب من فليك التحلي بالصبر وعدم الاستعجال في الدفع به ضمن التشكيلة الأساسية.
يبدو أن المدرب فليك أمام تحدٍ كبير في تحديد دور راشفورد في المباريات المقبلة، خاصة مع ضغوط اللاعبين والإدارة. سيكون من المهم أن يقرر فليك ما إذا كان سيواصل منح اللاعب الفرصة كجزء من مشروعه، أم سيتخذ قرارًا بتأجيل مشاركاته الأساسية حتى يتأقلم بشكل أفضل مع فريقه الجديد.
