دخل ريال مدريد مواجهة كايرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا تحت ضغط معنوي كبير بعد الخسارة أمام أتلتيكو مدريد بالدوري الإسباني، ولديه حاجة ملحّة لردّة فعل قوية. الفريق الملكي جاء إلى كازاخستان بهدف واحد واضح: العودة بقوة وفرض هيمنته الأوروبية. وبالفعل، خرج بانتصار ساحق 5‑0، بمساهمة لافتة من مبابي وفينيسيوس، لكن ما حصل بعدها أسرق الأضواء.
لقد بدا من واضح أن فينيسيوس لم يرضَ بقرار مدربه عندما تم استبداله؛ فظهر عليه الغضب الشديد، وتناولت الصحف إشارات عدة تتحدث عن احتمال وجود توتر داخل الملعب تجاه رودريغو جوس. وعند خروج اللاعبين إلى غرفة الملابس بعد اللقاء، قرّر فينيسيوس المسارعة إلى تقديم اعتذار لزميله، خشية أن تكون تلك الإشارة قد أساءت إليه، وهو ما لم يشعر به جوس من الأساس بل قَبِلها بإيجابية. حتى أن تشابي ألونسو اختتم الموقف سريعًا في المؤتمر الصحفي التالي.
أداء رودريغو كان لافتًا أكثر من أي وقت سابق في كازاخستان، حيث ظهر كأحد الركائز التي تحرك الفريق بعد التعديل في التشكيلة. تحدث تشابي في المعاينة بأن الفريق بحاجة لأن يلعب بقوة أكبر، وأن يُعيد الكثافة التي افتقدها في الديربي أمام أتلتيكو مدريد. شهدنا في المباراة تدويرات وخطط تكتيكية جديدة لتعويض غياب داني كارفاخال وترينت في ظل جدول مزدحم لا يسمح بالتراخي. ريال مدريد، بدوره، لا يراهن على توفرهم دائمًا في المباريات الكبيرة المقبلة.