حقق برشلونة انتصارًا بالغ الأهمية في دوري أبطال أوروبا، لكن ما حدث بعد صافرة النهاية لم يكن مجرد فرحة عابرة، بل بداية حديث واسع داخل النادي حول وضع أحد أبرز نجوم الفريق. ورغم أن الفريق تمكن من تجاوز آثار السقوط الأخير في الجولة السابقة، إلا أن التركيز تحوّل تدريجيًا نحو أزمة أخرى غير متوقعة، بدأت ملامحها في الظهور خلال الساعات التي أعقبت المواجهة.
ففي المباراة التي شهدت عودة قوية للبلوغرانا أمام آينتراخت فرانكفورت، خطف جول كوندي الأضواء بعدما قاد الفريق لفوز صعب عبر رأسيتين حاسمتين في الشوط الثاني، مؤكدًا استمرار برشلونة في سباق التأهل بثبات. ورغم السيطرة الواضحة للفريق على مجريات اللعب، إلا أن الأداء الهجومي لم يعكس الحجم الحقيقي للفرص، ما فتح الباب لتساؤلات جادة حول موقف أحد أبرز عناصر الخط الأمامي.
مواضيع ذات صلة
ومع تزايد الحديث داخل كامب نو، جاء اسم روبرت ليفاندوفسكي في مقدمة الجدل. فالمهاجم البولندي الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية لم يترك أي بصمة حقيقية خلال اللقاء، بعد أن فشل تمامًا في مواجهة الضغط القوي من دفاع فرانكفورت، وغاب عن المشهد الهجومي في كل مراحل المباراة. قرار هانسي فليك باستبداله بعد الدقيقة 66 بدا انعكاسًا واضحًا لتراجع مستواه، خاصة بعدما ظهر فيران توريس بشكل أكثر نشاطًا وفاعلية في الدقائق المتبقية.
الأمر المقلق أن الأداء المتواضع لليفاندوفسكي أصبح سمة متكررة هذا الموسم، إذ لم يسجل أي هدف في أول خمس مباريات بدوري الأبطال، وهو ما ضاعف من المخاوف المتعلقة بمستقبله. ورغم أن النادي كان يدرس سابقًا إمكانية تمديد عقده لما بعد الصيف المقبل، إلا أن المؤشرات الحالية تفتح الباب أمام مراجعة شاملة لهذا الملف، في ظل تراجع الأرقام وغياب الحسم في المناسبات الكبرى.
ورغم تزايد الأصوات المطالبة بالتغيير، إلا أن المشكلة الكبرى تكمن في محدودية الخيارات المتاحة في مركز المهاجم الصريح خلال سوق الانتقالات، مما يجعل القرار النهائي أكثر تعقيدًا. وتشير التوقعات إلى أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة للجهاز الفني بقيادة ديكو، سواء بتثبيت فيران توريس في مركز أساسي أو اتخاذ خطوة جريئة بشأن مستقبل المهاجم رقم 9 مع الفريق.
