في عالم كرة القدم، تتعدد الأسباب التي تجعل بعض اللاعبين يتفوقون على آخرين في مراكز القيادة، حتى لو كانوا من الأسماء اللامعة. في خضم التحضيرات للموسم الجديد، شهدت غرفة ملابس برشلونة تغييرات في قائمة القادة، مما أثار تساؤلات حول أسباب عدم اختيار أحد أبرز نجوم الفريق.
هذا النجم ليس سوى روبرت ليفاندوفسكي، الذي يُعتبر من الأسماء البارزة في تاريخ النادي. ومع ذلك، فإن التصويت الذي أجرته مجموعة من لاعبي برشلونة أفضى إلى اختيار مارك أندريه تير شتيجن، رونالد أراوخو، بيدري، فرينكي دي يونغ، ورابيهينا كقادة للفريق في موسم 2025-2026. في حين تم استبعاد ليفاندوفسكي مرة أخرى، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء ذلك.
مواضيع ذات صلة
وفقًا للصحفي توني خوانمارتي، يمكن أن يُعزى هذا القرار إلى أسلوب ليفاندوفسكي في التعامل مع زملائه. فقد أشار إلى أنه عندما انضم إلى برشلونة، جلب معه ليس فقط عقلية الفوز، بل أيضًا ثقافة العمل الجاد. وقد اتخذ ليفاندوفسكي دور “الشرطي السيئ” خلال التدريبات، مما جعله معلمًا صارمًا للعديد من اللاعبين الشباب في الفريق. وقد تكون هذه الصرامة هي السبب وراء عدم تصويت زملائه له كقائد.
رغم عدم ارتدائه لشارة القيادة، يظل ليفاندوفسكي قائدًا بالفطرة من خلال أدائه على أرض الملعب. فقد حقق أفضل موسم له في تسجيل الأهداف مع برشلونة العام الماضي، حيث أظهر قدراته التهديفية المذهلة في سن السادسة والثلاثين. ومع عودته من الإصابة، يأمل أن يستعيد مستواه ويسجل المزيد من الأهداف، ليؤكد مجددًا أنه لا يزال أحد أفضل المهاجمين في العالم.
في النهاية، يبقى ليفاندوفسكي رمزًا للالتزام والتفاني، حتى وإن لم يكن ضمن قائمة القادة الرسمية. يتطلع الجميع إلى رؤية ما سيقدمه في الموسم الجديد، حيث يعوّل عليه الفريق لتحقيق الألقاب ومواصلة كتابة تاريخ جديد في مسيرة برشلونة.
