في عالم كرة القدم، تبرز قصص اللاعبين الذين يواصلون التألق رغم مرور الزمن. هناك أحد الأسماء التي تجسد هذا المفهوم بشكل مثير، حيث أظهر قدرة استثنائية على التكيف مع التحديات الجديدة. هذا اللاعب لم يكتف بتحقيق الإنجازات على مستوى الأندية، بل أضاف إلى سجله حكايات من النجاح على الساحة الدولية كذلك.
هذا اللاعب هو روبرت ليفاندوفسكي، الذي انطلق في مسيرته من دوري الدرجة الثانية البولندي، حيث قاد فريقه إلى الصعود بتسجيله 15 هدفًا. انتقل بعد ذلك إلى ليخ بوزنان، حيث أصبح الهداف الأول في الدوري البولندي. نجاحاته لفتت أنظار نادي بوروسيا دورتموند، الذي تعاقد معه في عام 2010، ليصبح أحد أبرز المهاجمين في تاريخ البوندسليغا. بعد مسيرة مبهرة مع دورتموند، انتقل إلى بايرن ميونيخ، حيث سجل 344 هدفًا في 375 مباراة، محققًا العديد من الألقاب المحلية والأوروبية.
مواضيع ذات صلة
انتقل ليفاندوفسكي إلى برشلونة في صفقة قدرت بـ 45 مليون يورو، ونجح في تقديم أداء مميز، حيث سجل 33 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة في 46 مباراة، مما ساهم في تحقيق الفريق لبطولته الأولى في الدوري بعد غياب أربع سنوات. ومع ذلك، شهدت أرقامه انخفاضًا طفيفًا في الموسم التالي، حيث سجل 26 هدفًا و9 تمريرات في 49 مباراة. لكن، عاد لتقديم أداء مذهل في موسم 2024/25، حيث سجل 42 هدفًا و3 تمريرات في 52 مباراة، محققًا أرقامًا قياسية جديدة.
على الرغم من تقدمه في السن، لا يزال ليفاندوفسكي يقدم مستويات رائعة. حيث أشار زميله آدم بوكسا في مقابلة إلى أن “ليواندوفسكي يمتلك كل ما يلزم ليكون مهاجمًا قاتلاً”. في سن الـ37، يواجه ليفاندوفسكي تحديًا جديدًا تحت قيادة المدرب هانسي فليك، حيث بدأ الموسم بإصابة، مما جعله يبدأ كبديل في المباريات الثلاث الأولى. بعد تسجيله ثنائية في مباراة ضد فالنسيا، عاد للعب كأساسي، لكن تم استبعاده من التشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة ضد ريال أوفيدو.
تتزايد الضغوط على فليك لإعادة ليفاندوفسكي إلى التشكيلة الأساسية، حيث يعد وجوده عنصراً حاسماً في خط الهجوم. إن قدرته على تسجيل الأهداف وتحقيق الإنجازات لا تزال تلهم زملائه، مما يجعل من الضروري استعادة مكانته في التشكيلة. إن السؤال المطروح الآن هو: هل سيتخذ فليك القرار الصحيح ويعيد ليفاندوفسكي إلى مكانه الطبيعي في التشكيلة الأساسية؟
