تتزايد الشائعات حول مستقبل هانسي فليك كمدير فني لبرشلونة، ويبدو أن الموسم الحالي قد يكون الأخير للألماني في كامب نو، رغم أن منصبه لم يكن في خطر فوري بعد. ومع ذلك، يشير العديد من التقارير إلى أن خوان لابورتا وإدارة النادي بدأت بالفعل في البحث عن بديل محتمل، وسط تزايد التكهنات حول تغيير وشيك في دكة البدلاء.
هل تكون هذه نهاية فليك في برشلونة؟
تزامنًا مع الأداء المتذبذب للفريق في بعض المباريات، أصبحت اللقطة التي جمعت بين فليك ورافينيا بعد مباراة ألافيس محط أنظار الإعلام والجماهير. في تلك اللحظات، كان المدرب الألماني يتحدث بحزن مع اللاعب البرازيلي، ما أثار الكثير من الأسئلة حول حالة الاستقرار النفسي والتكتيكي في غرفة الملابس. هذا المشهد قد يكون بمثابة مؤشر على أن فليك قد يقرر الرحيل أو قد يُجبر على مغادرة النادي في نهاية الموسم.
إذا ما صحت هذه التكهنات، سواءً بسبب رغبة فليك في مغادرة النادي أو قناعة الإدارة بضرورة التغيير، يبدو أن لويس إنريكي سيكون الخيار الأول لخلافته. المدرب السابق لبرشلونة، الذي حقق مع الفريق نجاحات كبيرة في فترته الأولى، يعود ليطرح نفسه كمرشح قوي للعودة إلى كامب نو.
لويس إنريكي: الخيار المثالي لخلافة فليك
لويس إنريكي، الذي يتولى حاليًا تدريب باريس سان جيرمان، لا يزال أحد الأسماء المفضلة في برشلونة، حتى بعد مغادرته الفريق في نهاية موسم 2017. ويبدو أن عودته إلى النادي الكتالوني هي مجرد مسألة وقت، خاصة مع تزايد الضغوط على فليك في ظل الأداء المتواضع للفريق هذا الموسم. ورغم وجوده في نادي باريس، فإن هناك اعتقادًا راسخًا في فرنسا بأن اتصالًا من برشلونة قد يكون كافيًا لإغراء المدرب الإسباني بالعودة إلى ناديه الأول.
مطالب إنريكي: إعادة هيكلة شاملة للفريق
وفي حال حدوث هذه العودة المرتقبة، يبدو أن لويس إنريكي لن يقتصر على العودة لتدريب الفريق فحسب، بل سيطالب أيضًا بتغييرات جذرية في التشكيلة. وفقًا لتقارير إعلامية، أوضح إنريكي لخوان لابورتا ومدير النادي الرياضي عبر ممثليه أنه لن يعود إلى برشلونة إلا بعد إجراء تغييرات شاملة في الفريق. وضمن أبرز مطالب المدرب، طلب التعاقد مع مهاجم أتلتيكو مدريد خوليان ألفاريز والمدافع الإنجليزي مارك غويهي، بالإضافة إلى رحيل بعض اللاعبين الذين لا يتناسبون مع رؤيته.
تغييرات في التشكيلة: رحيل بعض اللاعبين
بجانب تعاقداته الجديدة، يشير التقرير إلى أن إنريكي طلب أيضًا رحيل عدد من اللاعبين الذين لا يعتبرهم جزءًا من خطط الفريق في المستقبل. ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين جويل كوندي (الذي أثيرت حوله الكثير من التساؤلات في الفترة الأخيرة)، بالإضافة إلى رونالد أراواخو، ومارك كاسادو. هذه المطالب تبدو متوافقة مع رؤية إنريكي لبناء فريق تنافسي قادر على التحدي في مختلف البطولات.
باريس سان جيرمان في موقف حرج
ورغم أن ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، قد يبذل كل جهده للحفاظ على لويس إنريكي في فرنسا، إلا أن ضغط برشلونة قد يكون أكبر مما يتوقعه. يُعتقد أن المدرب الإسباني قد يفكر في العودة إلى برشلونة إذا تم الوفاء بشروطه، خاصة بعد أن أصبح واضحًا أن النادي الفرنسي قد لا يكون المكان الأمثل له في الفترة المقبلة، رغم الميزات التي يقدمها PSG كأحد أفضل الأندية في أوروبا.
الموسم المقبل: تحدي حاسم في برشلونة
إن مستقبل فليك في برشلونة، وكذلك مستقبل لويس إنريكي في باريس، قد يتحدد بشكل كبير في الأسابيع المقبلة. مع استمرار تذبذب نتائج الفريق الكتالوني، قد يكون التغيير في دكة البدلاء أمرًا لا مفر منه. لكن في حال كان إنريكي هو المدرب القادم، فإن مشروع “سبوتيفاي” في كامب نو سيشهد إعادة هيكلة كبيرة قد تعيد برشلونة إلى مكانه الصحيح على الساحة الأوروبية.
فهل سيكون الموسم الحالي هو نهاية مسيرة فليك في برشلونة؟ وهل سنشهد عودة لويس إنريكي إلى كامب نو؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد هذا المستقبل.







